العراق: مقتل 3 محتجين برصاص قوات الأمن في الناصرية
أفادت مصادر طبية عراقية، مساء الأحد، مقتل 3 محتجين برصاص قوات الأمن في الناصرية في جنوب العراق.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على محتجين معارضين، مما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 22 شخصا، وذلك بعد يوم واحد من إجبار المتظاهرين على التراجع صوب ساحة رئيسية في العاصمة العراقية.
كما أجبرت قوات الأمن السبت المحتجين على التراجع عن جسور حاولوا السيطرة عليها خلال الأيام القليلة الماضية.
من ناحية أخرى قالت الشرطة في ساعة متأخرة من مساء الأحد إن سيارة انفجرت في منطقة خاضعة لسيطرة قوات الأمن مما تسبب في إضرام النيران في عدد من المركبات التي كانت بموقف للانتظار دون وقوع أي خسائر بشرية.
ويعتصم المتظاهرون العراقيون في ساحة التحرير منذ ٢٥ أكتوبر الماضي وحتى الآن، مطالبين الحكومة العراقية بتحقيق مطالبهم المتمثلة باستقالة الحكومة وتغيير النظام السياسي وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية، مهمتها قيادة البلاد لحين تنظيم انتخابات نزيهة بإشراف دولي وإنهاء النفوذ الإيراني.
على الصعيد ذاته، اندلعت مصادمات بين القوات العراقية والمتظاهرين في محافظة الناصرية جنوبي البلاد وترددت أنباء وقوع إصابات.
وبدأ العراقيون كتقليد يومي عصرا بالتوجه إلى ساحات التظاهر في ساحة التحرير في بغداد وفي محافظات البصرة والناصرية والديوانية وميسان وواسط وكربلاء والنجف وبابل والسماوة، حاملين أعلام العراق للمشاركة في المظاهرات التي دخلت يومها السابع عشر على التوالي في مشهد غير مسبوق.
ويشهد العراق، منذ الأول من أكتوبر الماضي حتى الآن، مظاهرات واعتصامات وعصيانا مدنيا في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد.
ويطالب المتظاهرون بتغيير النظام السياسي بشكل جذري، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تدير البلاد حتى إجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف دولي، وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق بالكامل.
ويذكر أن أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الأحد، أن 319 عراقيا قتلوا وأصيب أكثر من 15 ألف آخرين منذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية وحتى اليوم.