الجيش الليبي يسيطر على مناطق جديدة بجنوب شرق طرابلس
وتشهد طرابلس تدهورا حادا في الأوضاع المعيشية، حيث تعاني من نقص في الأدوية، بالإضافة إلى غلاء الأسعار المواد الغذائية، خاصة في ظل تدني المرتبات حيث يصل الحد الأدنى للأجور 450 ديناراً (نحو 300 دولار) لم يطرأ عليه أي تعديل منذ أكثر من 8 سنوات.
كما انتشرت جرائم القتل والخطف والسرقة، وبعضها يمر دون عقاب، ويقول نشطاء حقوقيين أن الكثير من سكان العاصمة محاصرين بسبب إغلاق الطرق، خوفا من الوقوع في قبضة المليشيات الإرهابية.
ويعلق سكان طرابلس آمالهم علي انتهاء الحرب والتخلص من الميليشيات لعودة الاستقرار .
ويرجح الباحث الليبي ورئيس مؤسسة "السليفيوم للأبحاث والدراسات" جمال شلوف أن الخطوة الأولي للجيش الليبي عقب تحرير طرابلس ستكون طمأنة سكان العاصمة، وتأمين مؤسسات الدولة وفرض الأمن وحل الميليشيات وتفعيل قطاعات القوات المسلحة في طرابلس والتي تم تهميشها تماما من قبل سلطات حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وأضاف شلوف، أن أحد أهداف من عملية "طوفان الكرامة" التي ينفذها الجيش الوطني الليبي لتحرير طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية هو استكمال دور المؤسسة العسكرية في السيادة وفرض الأمن على كامل التراب الليبي.
ولحل أزمة انعدام الأمان التي يعشيها سكان العاصمة، أكد شلوف أن هدف الجيش هو القضاء على تلك المجموعات الإرهابية التي تخيف الليبيين وتهدد أمنهم.
وأوضح أن عقب القضاء على الميليشيات، سيبدأ الجيش في تكوين بيئة صحيحة، وستعمل أجهزة ومؤسسات الدولة بحرية واستقلال بعيدا عن التدخل الخارجي والنهب الممنهج التي تفرضه الميلشيات المسيطرة على القرارين الاقتصادي والسياسي في طرابلس.