التصعيد مع إيران "لا يخدم أحداً".. الإمارات تدعو إلى الدبلوماسية مع طهران
كما دعت الإمارات، إيران للذهاب إلى طاولة المفاوضات مع دول الخليج العربية والقوى العالمية، مضيفة أن أي تصعيد مع طهران "لا يخدم أحدًا".
وازدادت التوترات بين إيران وجيرانها في الخليج بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وتفاقمت العلاقات مع الغرب منذ إنسحاب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015، وفرض عقوبات مشددة.
ومع ذلك، تحدث أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أثناء حديثه في مناظرة أبو ظبي الاستراتيجية اليوم الأحد، قائلًا: إن "هناك مجالًا لنجاح الدبلوماسية الجماعية"، إذا كانت طهران تسعى إلى التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يزيل التوترات في البلاد.
وقال قرقاش، "اعتقد أنه قد يكون هناك طريق للتوصل إلى اتفاق مع إيران، وتكون جميع الاطراف جاهزة قريبا للشروع فيه، ستكون طويلة وستكون هناك حاجة للصبر والشجاعة."
وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، لكي تنجح هذه العملية، من الضروري أن يكون المجتمع الدولي على نفس الصفحة، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك دول الخليج العربي.
كما تصاعد التوتر في الخليج بعد هجمات على ناقلتين نفطيتين في مضيق هرمز الاستراتيجي في يونيو، وهجوم كبير على منشأتي نفط أرامكو السعودية في سبتمبر.
وقد نفت إيران أي تورط لها في الهجمات، حيث أعلنت حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤوليتها عن تفجير أرامكو، ومما يزيد من الحالة المزاجية توترات إيران الاقتصادية الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من المعاهدة النووية.
وبموجب الاتفاق النووي الذي وقع في عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، عُرض على طهران أكثر من 110 مليارات دولار سنويًا، لتخفيف العقوبات والعودة إلى الاقتصاد العالمي في مقابل وقف حملتها لتحقيق السلاح النووي.
ولكن واشنطن تخلت عن الصفقة في مايو 2018، ثم إعادة فرض العقوبات، دفع إيران إلى البدء في تعليق تدريجي لالتزاماتها.
الدبلوماسية الجماعية
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت إيران إنها تستأنف تخصيب اليورانيوم في مصنعها تحت الأرض في فوردو.
ويُعتقد أن إيران تنتج حاليًا خمسة كيلوغرامات من اليورانيوم منخفض التخصيب يوميًا بمعدل 4.5 بالمائة، وهو أقل بكثير من الحد القياسي البالغ 90 بالمائة اللازم لليورانيوم "المستخدم في صناعة الأسلحة".
وقال قرقاش، إنه عندما يتعلق الأمر بالصفقة النووية، يجب على المجتمع الدولي "ألا يقع في الاختيار الخاطئ بين الحرب من جهة أو خطة العمل الشاملة المشتركة الخاطئة [صفقة 2015] من ناحية أخرى".
وتابع، التصعيد الإضافي في هذه المرحلة لا يخدم أحدا، ونحن نعتقد بقوة أن هناك مجالا لنجاح الدبلوماسية الجماعية.
وأوضحت واشنطن، أنها تأمل في أن العقوبات تجبر إيران على الدخول في مفاوضات؛ للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقًا من شأنه أن يضع قيودًا غير محدودة على البرنامج النووي الإيراني، ويوقف تطوير الصواريخ البالستية.
ولكن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، منع المسؤولين الإيرانيين من إجراء مثل هذه المحادثات، ما لم تعد الولايات المتحدة إلى الصفقة النووية وترفع جميع العقوبات.