توقعات بتأجيل إعلان نتائج انتخابات الرئاسة في أفغانستان
ولكن عبد الله عبد الله، الذي يتقاسم السلطة حالياً مع غني في حكومة وحدة، قال إن "فريق منافسه يضغط من أجل ضم نحو 300 ألف بطاقة اقتراع إضافية لم تمر عبر أجهزة الاستدلال البيولوجي المستخدمة في مراكز التصويت ويتعين إلغاؤها".
وقال عبد الله لحشد من أنصاره في كابول "لابد من وقف عملية إعادة الفرز وإذا مضت مفوضية الانتخابات قدما في هذه العملية دون وجود مراقبينا سوف نتخذ إجراء" متهما فريق منافسه بالتزوير وهو ما نفاه غني.
وأبلغ داود سلطان زوي القيادي البارز في حملة غني الانتخابية، رويترز قائلا: "فريق عبد الله خائف من إعادة الفرز لأنهم سيخسرون".
ومن المرجح أن تؤدي المواجهة إلى تعميق الأزمة السياسية في أفغانستان بعد انتخابات الرئاسة التي جرت في 28 سبتمبر أيلول وشابتها اتهامات بالتلاعب.
وقد تتأجل مجددا النتائج الأولية التي كان من المقرر إعلانها في وقت لاحق من الأسبوع الحالي طبقا لمسؤولين بمفوضية الانتخابات طلبا عدم نشر اسميهما لأنهما غير مخولين بالحديث علنا عن عمليات الفرز.
وكان من المقرر أصلاً إعلان النتيجة في 19 أكتوبر، لكن بطء العمل فيما يتعلق بعملية إدخال البيانات والتعامل مع عمليات تزوير مكثفة أخر الإعلان.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن 85 مدنياً قتلوا وأصيب أكثر من 370 آخرين في هجمات شنها متشددون فضلاً عن أعمال عنف أخرى في يوم الانتخابات.
وأعلن كل من غني وعبد الله الفوز في الانتخابات حتى قبل فرز بطاقات الاقتراع.
وتثير حالة الاضطراب بشأن الانتخابات إمكانية تكرار ما حدث في اقتراع العام 2014 في انتخابات شهدت مخالفات خطيرة إلى حد أن الولايات المتحدة تدخلت وتوسطت في اتفاق لتقاسم السلطة بين الرجلين.
وكان من المفترض أن تعلن النتائج في 19 أكتوبر، ولكن تم تأجيل ذلك مرتين، بسبب ما قال مسؤولو الانتخابات أنه مشاكل فنية.
وحُدد الخميس الماضي موعداً لإعلان النتائج، إلا أن مسؤولين ألمحوا إلى إمكانية تأجيل ذلك ثانية.