بـ"شراكة كويتية".. تعرف على خطة مصر لدخول مجال المدن الذكية
تعمل مصر حاليا على دخول مجال المدن الذكية من خلال نقل تكنولوجيا تصنيع أنظمة المدن، ويعرف للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) المدن الذكية بأنها مدينة مبتكرة تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على التنافسية، وتلبية احتياجات الأجيال القادمة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والثقافية.
وفي هذا الاطار وقع الدكتور محمد سعيد العصار،
وزير الدولة للإنتاج الحربي، مذكرة تفاهم بين الهيئة القومية للإنتاج الحربى وشركة
"مياسك" للمدن الذكية والتجارة العامة الكويتية للتعاون في مجال المدن الذكية.
رؤية مصر
وضعت مصر رؤية لتعزيز صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو
ما يحقق جذب الاستثمارات الأجنبية، وتنمية التجارة الإلكترونية، وتحسين وضع مصر فى
مجال التعهيد على الخريطة العالمية، قد نجح قطاع الاتصالات في توفير ما يزيد عن
120 ألف فرصة عمل مباشرة، وما يقرب من 350 ألف فرصة عمل غير مباشرة.
انشئت مصر 4 مناطق تكنولوجية تضم كل منها
11 مبنى على مساحة 15 فداناً، تساهم هذه المناطق في توفير بيئة عمل تكنولوجية متقدمة
لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلية، وهو مايمثل قاعدة انطلاق للشركات الناشئة
ومراكز للحضانات.
نقل التكنولوجيا
تهدف مذكرة التعاون إلى وضع إطار لتحديث
المشروعات المشتركة التي يتم تنفيذها بالتعاون بين الجانبين في مجال لنقل تكنولوجيا
تصنيع أنظمة المدن الذكية، وتحديد نطاق العمل ووضع الشروط التي يتعاون الطرفان بناء
عليها لتنفيذ عدد من المشروعات المشتركة.
تشمل المشروعات المشتركة (إنشاء محطة التنقل
الذكي متعدد الوسائط، إنشاء مركز الخدمات اللوجستية الذكية، إنشاء قرية للرياضة الإلكترونية
الذكية)، والتي تساهم في تحقيق الاحتياجات التكنولوجية للمدن الذكية التي تنشئها مصر
خلال الفترة المقبلة.
المدن الذكية
تعد هذه المذكرة هي الثانية للتعاون المشترك
بين "مصر" و"مياسك" الكويتية، وقد بدأت المذكرة الأولى خلال الشهر
الماضي في مجال التعاون المشترك لتصنيع أنظمة (المدن الذكية الآمنة وقطاعاتها من الجيل
الخامس، التحول الرقمي والسلامة والأمن، البنية التحتية، التصنيع الذكي).
تشهد مصر حاليا مناخ التغيير الإيجابي من خلال ارتفاع معدل
الاستثمار بمصر في الفترة الحالية وارتفاع معدل التنمية، والنمو الاقتصادى، والاستقرار
الأمنى والتحول إلى المجتمع الرقمي، توفير بنية تحتية وشبكة طرق وكبارى ممتدة على مستوى
الجمهورية وإنشاء المدن الجديدة، والإصلاحات الاقتصادية التي يشهدها المجتمع المصري.
التنمية المستدامة
تأتي مذاكرات التفاهم، في إطار الخطة الطموحة
للدولة المصرية لتطوير المدن المصرية وتحويلها إلي مدن ذكية التي تحقق دعم في استثمار
رأس المال البشري والبنية التحتية، وتحتاج
المدن الذكية إلي التنمية الاقتصادية المستدامة والإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية
لتحسين المستوى المعيشي للمواطن.
قال الشيخ عبد المحسن البابطين رئيس مجلس
إدارة شركة "مياسك" للمدن الذكية والتجارة العامة الكويتية، إن تخطيط للمدن الذكية يحتل أهمية كبري باعتبارها
عملية تحول نحو المستقبل بالاعتماد على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتقدمة.
أضاف رئيس مجلس إدارة شركة "مياسك"
للمدن الذكية، أن هناك عدد من العناصر التي تصنع المدن الذكية مثل البناء والتنقل والبنية
التحتية والتكنولوجيا والطاقة، كما أن إمكانيات "مياسك" في مجال تكنولوجيا
المدن الذكية والحلول الأمنية المتطورة تعكس وجود مؤشرات لتحقيق تعاون ثنائي في مجال
نقل تكنولوجيا تصنيع أنظمة المدن الذكية لمصر.
مدن تكنولوجية
أعرب "البابطين"، عن تاييده لاعتزام
الحكومة المصرية لإنشاء عدد من المدن الجديدة الذكية، كما اعتبر البابطين أن التوجه
لمشروعات المدن الذكية أمر حيوي بالنسبة لمصر في ظل خطتها للتحول إلى المجتمع الرقمي.
أكد البابطين، أن هذه التكنولوجيا تساهم
في أن تصبح المدن أكثر ترابطا، كما تسمح المدن الذكية باستخدام الموارد الاقتصادية
والبيئية بشكل أكثر كفاءة، وتهدف المدن الذكية إلي توفير استهلاك الطاقة بالاعتماد
على البيانات الضخمة المتوفرة بقاعدة البيانات.
وأشار "البابطين" إلى أن التعاون
بين "مياسك" ومصر يقوم على تبادل التكنولوجيا الخاصة بأنظمة المدن الذكية
داخل شركات في هذا المجال، بما يساهم في زيادة القيمة المضافة وتحقيق المصلحة المشتركة
للجانبين، وكما يتم عقد اجتماعات دورية بين المسئولين لمباحثة الموقف التنفيذي للتعاون
المشترك لضمان تحقيقه بكفاءة.