ميركل: "الناتو" يعد الدعامة المحورية لدفاعنا
وأشارت المستشارة الألمانية إلى ما يسمى بالتعاون المنظم لأغلب دول الاتحاد الأوروبي في سياسة الدفاع، وفي التطوير المشترك لأنظمة الأسلحة، ليتسنى لها توحيد القوى والعمل بشكل أكثر فاعلية، وقالت ميركل: "ألمانيا وفرنسا في طليعة التطوير".
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور ألمانيا اليوم الأحد، وصف حلف الأطلسي في تصريحات الأسبوع الماضي بـ "ميت دماغياً".
وقال ماكرون إنه ليس هناك أي تنسيق بين دول الناتو والولايات المتحدة الأمريكية لاتخاذ قرارات استراتيجية، داعياً إلى التحلي بمزيد من الاعتماد على الذات في أوروبا، لأن الولايات المتحدة لم تعد شريكاً يعول عليه.
يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضت تصريحات ماكرون في وقت سابق.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي مع المستشارة الألمانية ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير مساء اليوم الأحد، لتناول العشاء في قصر "بيلفو" الرئاسي.
وسبق أن قالت المستشارة الألمانية، في برلين، إنها لا تؤيد الرؤية «الراديكالية» للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يعتبر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في حالة «موت دماغي».
وأضافت، في مؤتمر صحفي عقدته مع برلين مع الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ: «لا أعتقد أن هذا الحكم غير المناسب ضروري، حتى لو كانت لدينا مشكلات، ولو كان علينا أن نتعافى»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابعت ميركل أن الرئيس الفرنسي «استخدم مصطلحات متطرفة، لا تشكل وجهة نظري بشأن التعاون داخل الحلف».
من جهته، قال ستولتنبرغ إن حلف الأطلسي ما يزال «قوياً»، مؤكداً أن الولايات المتحدة وأوروبا «تتعاونان معاً أكثر مما فعلنا منذ عقود».
بدوره، صرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي في لايبزيغ، أن حلف الأطلسي ما زال «تاريخياً من أهم الشراكات الاستراتيجية». واغتنم الفرصة للتذكير بطلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي وصف حلف شمال الأطلسي بأنه «عفا عليه الزمن» في 2017، من دول الحلف «تقاسم عبء» تمويله.
وأعلن ماكرون أن الحلف الأطلسي في حالة «موت دماغي»، في مقابلة نشرتها مجلة «إيكونوميست»، منتقداً قلة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا والسلوك الأحادي الذي اعتمدته تركيا، الحليفة الأطلسية، في سوريا.
وقال الرئيس الفرنسي: «ما نعيشه حالياً هو الموت الدماغي لحلف شمال الأطلسي».
وبشأن الانسحاب الأميركي من شمال سوريا، قال ماكرون: «ليس هناك أي تنسيق لقرار الولايات المتحدة الاستراتيجي مع شركائها في الحلف الأطلسي، ونشهد عدواناً من شريك آخر في الحلف، تركيا، في منطقة مصالحنا فيها على المحك، من دون تنسيق»، وأضاف: «ما حصل يطرح مشكلة كبيرة للحلف الأطلسي».
وتابع: «يجب أن نوضح الآن ما هي الغايات الاستراتيجية للحلف الأطلسي»، داعياً من جديد إلى تعزيز أوروبا الدفاعية.