إيران تكشف حقيقة الدعوى القضائية بشأن اختفاء عميل الـ"FBI" السابق
كشفت السلطات في إيران، اليوم الأحد، أن مكان وجود عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق روبرت ليفينسون، المفقود منذ زيارة جزيرة كيش الإيرانية في العام 2007، لا تزال مجهولًا، ونفت أنباء تفيد بأن طهران فتحت قضية جنائية ضده.
وحسبما أوردت وكالة "رويترز"، قال عباس موسوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي: "ليفنسون لديه قضية قضائية في بلادنا لأنه مفقود ... هذا يعتمد على القضايا الإنسانية".
كان "موسوي" يعلق على تقرير إعلامي غربي بأن إيران أبلغت الأمم المتحدة أن "ليفينسون" كان موضوع قضية جنائية مستمرة.
في العام 2016، أثناء إدارة الرئيس باراك أوباما، قال كبار المسؤولين الأمريكيين، إنهم يعتقدون أن "ليفينسون" توفي في الأسر. لكن في يناير، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذا غير دقيق ودعا إيران إلى تحديد موقع "ليفينسون" وإعادته إلى وطنه لعائلته.
وكما نقلت شبكة "العربية"، أقرت إيران لأول مرة بفتح قضية أمام المحكمة الثورية بشأن اختفاء العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي"، روبرت ليفنسون، الذي اختطف في جزيرة كيش الإيرانية عام 2007.
وفي ملف مقدم إلى الأمم المتحدة، قالت إيران إن القضية المتعلقة بروبرت ليفينسون، كانت سارية أمام القضاء، بحسب تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست"، الجمعة.
وذكرت الصحيفة أن عائلة ليفنسون تلقت تحديثًا من مجموعة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري جاء فيه أن إيران قدمت طلبًا للاعتراف بالقضية.
ومن جهتها، قالت وكالة "أسوشيتيد برس"، السبت، إنها حصلت على نص ملف إيران المقدم إلى مجموعة الأمم المتحدة.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت عن مكافأة مرتفعة قدرها 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تكشف مصير ليفنسون، وذلك بعد أن كانت الشرطة الفيدرالية الأميركية قد حددت المكافأة بقيمة 5 ملايين دولار.
ولم تكشف وسائل الإعلام الأميركية عن توقيت فتح إيران ملف لفينسون لكن في مارس/آذار الماضي، كشف المحامي الإيراني، محمد حسين آقاسي، المكلف من عائلة لفينسون، بأنه عثر على رأس خيط في قضية اختفائه.
اختفى "ليفنسون" بينما كان في رحلة إلى الجزيرة في الخليج العربي. وقد نفى المسؤولون الإيرانيون مراراً معرفة اختفائه أو بمكان وجوده.
ازداد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بشكل كبير منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من صفقة نووية دولية مع طهران في العام الماضي وفرض العقوبات الأمريكية التي تم رفعها بعد اتفاق عام 2015.
تم احتجاز العديد من الأمريكيين في إيران في السنوات الأخيرة، وحذر "ترامب" في عام 2017 من أن طهران ستواجه "عواقب وخيمة وجديدة" ما لم يتم إطلاق سراح جميع المواطنين الأمريكيين المحتجزين ظلماً.