قرقاش: التصعيد مع إيران في تلك المرحلة لا يخدم أحدا
دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إيران إلى إجراء محادثات مع القوى العالمية ودول الخليج، للتوصل لاتفاق جديد يخفض من التوتر المتصاعد في المنطقة.
وشدد قرقاش، في خطاب خلال ملتقى أبوظبي
الاستراتيجي السادس، على أن أي محادثات مع إيران لا يجب أن تقتصر على النووي بل تشمل
الصواريخ والتدخلات.
وأشار قرقاش، إلى أن بلاده تعتقد بأن هناك
مجالاً لنجاح الدبلوماسية، محذرًا من خيار "زائف" بين الحرب واتفاق نووي
معيب.
وحذر قرقاش، من أن التصعيد مع إيران في
تلك المرحلة لا يخدم أحداً، مضيفًا أن التوصل لاتفاق مع إيران قد تكون كل الأطراف
مستعدة للسير فيه، إلا أنه أشار إلى أن الطريق سيكون طويلاً وهو ما يتطلب صبراً وشجاعة.
ولفت إلى أن إجراء محادثات جديدة مع إيران
لا يجب أن يتطرق إلى الملف النووي فحسب بل يجب أن يعالج المخاوف المتعلقة ببرنامج الصواريخ
الباليستية والتدخل الإقليمي، مضيفاً أن مناقشة تلك الملفات تعني أن دول المنطقة تحتاج
للمشاركة فيها.
وأضاف أن من المهم أن يكون المجتمع الدولي
متفقاً على موقف واحد، خاصة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة.
وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ وقوع
هجمات على ناقلات نفط في الممر المائي الحيوي لحركة الشحن العالمية هذا الصيف. واتهمت
الولايات المتحدة إيران بهذه الهجمات التي تنفي ضلوعها في أي منها.
كما فرضت واشنطن عقوبات على طهران ثم شددتها
منذ انسحابها من الاتفاق النووي في إطار حملة من الضغوط القصوى على إيران.
وتقول إن العقوبات التي تهدف إلى وقف كل
صادرات إيران النفطية ستجبرها على التفاوض للتوصل لاتفاق أوسع نطاقاً.
يذكر أن إيران كانت قد أعلنت، الخميس، أنها
استأنفت عمليات تخصيب اليورانيوم بمنشأة فوردو في تقليص جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق
النووي، الموقع عام 2015 مع قوى عالمية، بعد أن انسحبت الولايات المتحدة منه.