احتجاجات لمؤيدي الاستقلال الكتالونيين في إسبانيا
نظّم مؤيدو الاستقلال الكاتالونيون في إسبانيا، احتجاجات في جميع أنحاء المنطقة وسط الانتخابات العامة الوطنية، حيث يُحظر أي أعمال تحريض سياسي، وفق ما أفاد به مراسل وكالة "سبوتنيك".
ووفقًا لمنظمي الاحتجاج، فإن هذه المظاهرة هي وسيلة لإظهار "العصيان" في المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي ضد اللجنة الانتخابية المركزية.
وقال أوريول جونزاليس، أحد المتظاهرين في ميدان كتالونيا، أمس السبت: "لست الوحيد الذي أتى إلى هنا لهذا السبب -لإظهار العصيان. نحن نؤمن بطريقنا وأهدافنا واضحة وثابتة".
اختتم الحدث بحفل موسيقي من الموسيقيين المشهورين المرتبطين بحركة الاستقلال الكتالونية. مع ظهورهم على خشبة المسرح، بدأ الحشد يهتف "الحرية!"
على مدار اليوم، تم إغلاق العديد من الطرق في كتالونيا، لكن إلى جانب ذلك كانت الاحتجاجات سلمية، على عكس الاحتجاجات العنيفة السابقة التي انتشرت في جميع أنحاء المنطقة في أعقاب حكم المحكمة العليا في إسبانيا على العديد من زعماء كتالونيا بالسجن لفترات طويلة.
وأعلنت جماعة تسونامي الديمقراطية الكتالونية المؤيدة للاستقلال يوم الجمعة عن خطط لتنظيم احتجاجات جديدة في 9 نوفمبر، وهو يوم صمت الحملة الذي يسبق كل انتخابات، واستمرارها بعد الانتخابات البرلمانية اليوم الأحد.
وقد كتبت المجموعة على "تويتر"، أن الاحتجاجات ستنظم في 300 بلدة ومدينة عبر كتالونيا يوم السبت، مع الحدث الرئيسي المتوقع في ميدان كتالونيا في برشلونة.
كانت كتالونيا غارقة في الاحتجاجات العنيفة منذ الحكم المذكور أعلاه الذي حكمت فيه المحكمة العليا في إسبانيا على زعماء كتالونيا بالسجن بسبب تورطهم في استفتاء العام 2017 غير المستقل في المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
قُبض على مئات الأشخاص وجُرح مئات آخرون، بما فيهم ضباط الشرطة في الاحتجاجات التي تلت ذلك.
وبعد فترة توقف قصيرة، اندلعت الاحتجاجات في 4 نوفمبر، وسط زيارة الملك الإسباني فيليب السادس لبرشلونة. حاول الانفصاليون سد مدخل قصر المؤتمرات حيث كانت العائلة المالكة تحضر حفل توزيع الجوائز، وصرخوا "ليس لنا ملك".
وقد وافق مدعو بلجيكا العاميين على تسليم الزعيم السابق للحكومة الكتالونية كارليس بوجديمون إلى إسبانيا، حسبما أعلن محاميه، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر، مضيفين، أنه مع ذلك، فإن الجلسة النهائية بشأن المذكرة التي صدرت مؤخرًا قد تم تأجيلها وستعقد في 16 ديسمبر.
يعيش السياسي في المنفى الاختياري في بروكسل، حيث اضطر إلى مغادرة إسبانيا بعد فترة وجيزة من استفتاء الاستقلال الكتالوني الذي تم في أكتوبر 2017. ووصفت مدريد التصويت بأنه غير قانوني وحلت البرلمان الكتالوني ردًا على ذلك، وفرضت حكمًا مباشرًا على المنطقة.
وكان قد سلم الزعيم السابق لإقليم كتالونيا الإسباني كارلس بوجديمون نفسه طوعا إلى الشرطة البلجيكية بعد أن أعادة إسبانيا تنشيط مذكرة توقيف بحقه، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وينكر "بوجديمون" ادعاءات السلطات الاسبانية، والتي تشمل التحريض وتبديد الأموال العامة. ولم تستجب السلطات البلجيكية لمحاولات ترحيل السابقة.
وفر "بوجديمون" من إسبانيا في أعقاب استفتاء أجري في أكتوبر 2017 واحتجز لوقت قصير في ألمانيا في العام التالي قبل أن يتمكن من السفر إلى بلجيكا.
واتهم كارليس بوجديمون زعيم كتالونيا السابق في المنفى الاتحاد الأوروبي بالسلبية تجاه تعامل إسبانيا مع الاحتجاجات التي شابتها أعمال عنف في كتالونيا في الأسابيع القليلة الماضية بعد الحكم على قادة حركة استقلال الإقليم.