الرئيس التركي ونظيرة الروسي يناقشان الهجوم التركي في سوريا
وبدأت تركيا هجومها عبر الحدود منذ شهر، قائلة: إنها "تهدف إلى طرد القوات، التي يقودها الأكراد من المنطقة الحدودية، وإنشاء منطقة آمنة لتوطين اللاجئين السوريين".
كما أوقفت تقدمها بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، دعا إلى الانسحاب من الحدود لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين، بسبب صلاتهم بالمقاتلين الأكراد، الذين يشنون تمردًا داخل تركيا.
ووافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت لاحق، على اتفاق منفصل مع موسكو، والذي دعا أيضًا إلى سحب وحدات حماية الشعب ما لا يقل عن 30 كيلومترًا (20 ميلًا تقريبًا) من الحدود، لكنه قال منذ ذلك الحين إنه لا واشنطن ولا موسكو تمكنت من إبرام الصفقات.
وأوضح البيان التركي، أن أردوغان وبوتين أكدا التزامهما بالاتفاق، الذي تم التوصل إليه في اجتماع في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، والذي مهد الطريق لدوريات عسكرية روسية تركية مشتركة داخل سوريا.
وقال إن الرجلين ناقشا أيضا التجارة الثنائية، لكنهما لم يعطيا المزيد من التفاصيل.
وفي الشهر منذ أن شنت تركيا عملية عسكرية لطرد القوات الكردية السورية من حدودها، استقر شمال شرق سوريا في هدنة غير مستقرة.
كما تسيطر القوات التركية على قطاع من الأرض يبلغ طوله 120 كيلومترًا بين مدينتي تل أبيض ورأس العين في شمال شرق سوريا.
ويتم التحكم في المنطقة الحدودية المتبقية، التي كانت تحت سيطرة القوات الديمقراطية السورية، التي يقودها الأكراد من قبل الجنود الروس والأتراك الذين يعملون معًا.
وانتقلت قوات الحكومة السورية أيضًا إلى المنطقة لتثبيتها في البلدات والقرى التي تنازلت عنها للقوات الكردية في بداية حرب سوريا التي استمرت ثماني سنوات.
وقال كمال علام، المحلل العسكري المقيم في لندن والمتخصص في سوريا وتركيا: "الفائز الأكبر هو الحكومة السورية والرئيس (بشار الأسد)".
وأضاف لقد كان قادرا على الحصول على المزيد من الأراضي في المناطق الكردية في غضون بضعة أسابيع فقط مما كان عليه في خمس سنوات.
وتم التعجيل بعملية ربيع السلام في تركيا بقرار اتخذته الولايات المتحدة، والتي كانت متحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد دولة العراق الإسلامية وجماعة بلاد الشام (داعش)، بسحب قواتها من الحدود مع تركيا.
كما عبر الجيش التركي وميليشياته السورية الحدود في 9 أكتوبر، حيث تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بطرد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من حدودها وإنشاء "منطقة آمنة"، لإيواء نحو 3.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في البلاد.