أغانى المهرجانات بين الموضة والتلوث السمعي

العدد الأسبوعي

حمو بيكا ومجدي شطة
حمو بيكا ومجدي شطة


العدد الورقي - عثمان جمال الدين - ماجد صفوت - رحاب جمعة - أسماء حلمي


%47 بيكا وشطة ورمضان أفسدوا الذوق

%57 امنعوهم من الغناء

%75 أغانيهم غيرت سلوك الشباب للأسوأ


أثيرت فى الأيام القليلة الماضية ضجة كبيرة، على مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب مطربى المهرجانات، بعد منع تسجيل أحدهم بنقابة المهن الموسيقية، بداعى أن هؤلاء المطربين غير مؤهلين للانضمام، تحت مظلة تضم العديد من المطربين الكبار.. بينما رد مطربو المهرجانات على ذلك بأن المهرجان لون غنائى جديد، أصبح له شعبية فى الشارع المصرى، وبات لزاما على المسئولين عن النقابة الاعتراف به.

ولمعرفة رأى المصريين فى أغانى المهرجانات، أجرت «الفجر» استطلاعا مجتمعيا على عينة عشوائية مكونة من 1100 فرد، من كل محافظات الجمهورية، شملت كافة المؤهلات التعليمية، وشكلت نسبة الذكور المشاركين 35.2% بواقع 387 ذكرا، ونسبة الإناث 64.8% بواقع 713 أنثى.

وراعينا تنويع الفئات العمرية المشاركة بالاستطلاع، وكانت نسبة تواجدها كالتالى: من 18 إلى 30 سنة «435» فرد، بنسبة 39.5%، ومن 30 إلى 40 سنة «542» فردًا بنسبة 49.3%، ومن 40 إلى 50 سنة «109» أفراد بنسبة 9.9%، ومن 50 إلى 60 سنة «14» فردا بنسبة 1.3%.

وهدف الاستطلاع إلى الإجابة عن 5 أسئلة، وهى: هل تسمع مهرجانات؟، وهل تعتقد أن لها دورا فى تغيير سلوك الشباب؟، ومع أم ضد منع مطربيها من الغناء؟، وما الفرق بين ما يقدمه مطربى المهرجانات وما يقدمه الفنان محمد رمضان؟، وهل المهرجانات تسىء للفن المصرى؟.

وقال عدد 648 فردا بنسبة 58.9% من إجمالى عينة الاستطلاع إنهم لا يسمعون أغانى المهرجانات، وانقسمت تلك النسبة لـ162 ذكرا بنسبة 14.7%، و486 أنثى بنسبة 44.2%، بداعى أنهم لا يحبون المهرجانات وليست من اهتماماتهم، علاوة على كونها «أغانى بيئة»، والألفاظ التى توجد بها لا تناسب أى فرد محترم، خاصة أنها ركيكة وخادشة للحياء، بالإضافة إلى أن أغلب كلماتها تكون غير مفهومة، وأنه لا يوجد بها قصة أو رسالة معينة كالموجود بالأغانى الطربية العادية.

وإجابة عن السؤال الثانى، أكد 827 فردا من إجمالى العينة، بنسبة 75.2%، أن أغانى المهرجانات هى سبب تغيير سلوك الشباب فى الشارع المصرى، وانقسمت تلك النسبة إلى 310 ذكور بنسبة 28.2%، و517 أنثى بنسبة 47%، لأن الشباب، خاصة الأصغر سنًا، يتأثرون بطريقة هذه الأغانى ويقلدونها، لذلك يكون لدينا جيل من الشباب ثقافته وطريقته بعيدة عن الذوق الراقى، وألفاظه متدنية، مثل الألفاظ التى يسمعها، علاوة على أنها توجههم لتناول المخدرات وتدفعهم إلى التحرش بالبنات.

وفيما يتعلق بمنع مطربى المهرجانات من الغناء، طالب 619 فردا، بنسبة 56.3%، منقسمين إلى 39 ذكرا، بنسبة 3.5%، و580 أنثى، بنسبة 52.7%، بمنعهم، لأن أغانيهم تتسبب فى انحدار الذوق العام، خاصة أن النظرة التى باتت تؤخذ عن الفن المصرى فى الخارج سلبية، لذا فإن المنع سوف يعيد مصر لريادة الفن فى الشرق الأوسط، كما كانت أوقات سيدة الغناء العربى أم كلثوم.

وإجابة عن السؤال الرابع، يرى 523 فردا بنسبة 47.5% من إجمالى العينة، منقسمين إلى 187 ذكرا بنسبة 17%، و336 أنثى بنسبة 30.5%، أنه لا يوجد فرق بين محتوى المهرجانات وبين ما يقدمه الفنان محمد رمضان، والتشابه بين ما يقدمه رمضان وحمو بيكا وشطة ومطربى المهرجانات بوجه عام، كبير، فى الألحان والكلمات وطريقة وأسلوب الغناء، وكل ذلك تسبب فى انحدار الذوق العام للشعب المصرى، وانحدار أخلاق معظم الشباب الصغير، لأنهم يقلدونهم تقليدا أعمى.

وأكد 790 فردا من أفراد العينة بنسبة 71.8%، منقسمين إلى 114 ذكرا بنسبة 10.4%، و676 أنثى بنسبة 61.4%، أن أغانى المهرجانات تسىء للفن المصرى، لأن العالم العربى أصبح ينظر للفن المصرى على أنه غير متحضر، بسبب المحتوى التى تقدمه أغانى المهرجانات الركيكة المبتذلة، علاوة على أنها تسىء للفن المصرى، الذى من المفترض أن يعكس صورة إيجابية للمجتمع.