أستاذ علم المصريات بجامعة ليدن: مصر جعلت مهمتنا صعبة في تنظيم المؤتمر القادم
قال أستاذ علم المصريات بجامعة ليدن بهولندا، إن مهمتنا في تنظيم المؤتمر الدولي لعلم المصريات في دورته الثالثة عشر عام 2023، والمقرر تنظيمها أصبحت صعبة، حيث أن تنظيم مصر لهذه الدورة هذا العام رفعت من سقف التوقعات لجميع الفاعليات، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بالجلسة الختامية للمؤتمر حيث وصف أستاذ علم المصريات بجامعة ليدن أن تنظيم مصر للدورة الثانية عشر لمؤتمر علماء المصريات قد صعب المهمة علي مدينة ليدن في تنظيمها للدورة الثالثة عشر عام 2023 حيث جاء رائعًا مبهرًا على المستويين العلمي ومستوى الفعاليات المصاحبة.
وأكد أن تنظيم مصر هذا العام رفع من سقف توقعات مستوى الفاعليات الخاصة بالمؤتمر، مشيرًا إلى أن ليدن سوف تبذل ما في وسعها وأنها بالفعل بدأت في التحضير للدورة الثالثة عشر.
ومن ناحيته تمني وزير الأثار الدكتور خالد العناني النجاح لمدينة ليدن في مهمتها في تنظيم الدورة الثالثة عشر للمؤتمر عام 2023 معربًا عن يقينه التام بان ليدن ستنظم دورة ناجحة جدًا.
يذكر أن المؤتمر الدولي لعلماء المصريات انعقد في دورته الثانية عشر حيث استضافته القاهرة في الفترة من 3 إلى 8 نوفمبر 2019، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور ٦٠٠ عالم أثار مصرية من ٣٠ دولة شاركوا بـ٣٧٥ ورقة بحثية من بينهم ما يقرب من ١٠٠ طالب مصري وأجنبي.
التقوا وتجمَّعوا من كل دول العالم لغاية واحدة وهدف واحد وهو علم المصريات، لكشف ونهل المزيد من بحر أسرار أعظم وأقدم حضارات الدنيا، من خلال مناقشة محاور هامة من تاريخ مصر القديم، الطرق الحديثة المستخدمة فى أعمال الحفائر الأثرية، الأسس العلمية لإدارة المواقع الأثرية والترميم وعلوم الآثار والتكنولوجيا، المتاحف، إضافة إلى الفن والعمارة، واللغة والأدب، والمعتقدات الدينية، والحياة الاجتماعية فى مصر القديمة، بالاضافة الي زيارة عدد من المواقع الاثرية و حضور ثلاث فعاليات موسيقية.
وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر منحت رئيسة الجمعية الدولية لعلماء المصريات العضوية الشرفية لأستاذة علم المصريات الدكتورة فايزة هيكل لما قدمته لعلم المصريات كما شكرت مصر ووزير الاثار علي استضافة المؤتمر وعلى براعة تنظيمه ما يعكس مدى اهتمام مصر الشديد بتاريخها وآثارها وحضارتها العريقة والفريدة.
كما كرم وزير الأثار عدد من علماء الآثار لما بذلوه من جهد و عطاء لمصر ولعلم المصريات هم عالم الآثار الألماني د. ستيفان زايلدن مايو مدير معهد الآثار الألماني بالقاهرة وعالم الآثار الياباني ساكوچي يوشيمورا ، وعالم الآثار الأمريكي مارك لينر، وعالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس.
وخلال أيام المؤتمر تم تنظيم العديد من المحاضرات وورش العمل كما أقامت وزارة الاثار أكثر من فاعلية للسادة المشاركين بالمؤتمر، تجوب بهم تاريخ مصر الطويل بمختلف عصوره التاريخية، من خلال تنظيم الرحلات في عدة مناطق اثرية بالقاهرة و ثلاث فعاليات؛ الأولي كانت تحت سفح الهرم ، والثانية بقصر محمدًعلي بالمنيل والثالثة مساء امس بقلعة صلاح الدين، و ذلك حرصا من الوزارة على أن تكون زيارات أعضاء المؤتمر في أماكن اثرية مختلفة ورسالة منها للعالم بتنوع الحضارة المصرية التي لا تتوافر في أي بلد اخر فمنها مصر القديمة متمثلة في أهرامات الجيزة ومصر الحديثة متمثلة في قصر محمد علي بالمنيل ومصر الإسلامية متمثلة في قلعة صلاح الدين.