"أردوغان" يعلن موعد خروج القوات التركية من سوريا
أعلن رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، مساء اليوم الجمعة، أن القوات العسكرية التركية لن تخرج من سوريا قبل انسحاب الدول الأخرى.
وأوضح الرئيس التركي، للصحفيين على الطائرة في رحلة العودة من زيارة للمجر، أن "تركيا سترحل عن سوريا عندما تغادرها الدول الأخرى كذلك".
كما أضاف رجب طيب أردوغان، أن "الهجوم التركي مستمر إلى أن يغادر جميع المقاتلين الأكراد منطقة الحدود"، بحسب وكالة "رويترز" الإخبارية.
وتابع الرئيس التركي، "لن نتوقف عن هجومنا إلى أن يغادر آخر إرهابي المنطقة"، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وختم حديثه مكررا "لن نرحل من هنا إلى أن تخرج الدول الأخرى".
هذا وأعلن أردوغان، يوم أمس الخميس، أنه سيناقش تنفيذ المذكرة الروسية التركية بشأن سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وصرح الرئيس التركي للصحفيين: "انتهت فترة الـ 150 ساعة التي خصصها الاتفاق مع روسيا الاتحادية، لكن الإرهابيين لم يغادروا هذه المنطقة، وما زالوا يهاجمون، والجيش الوطني السوري المعارض يرد عليهم، واليوم لديهم 11 قتيلاً. هل علينا أن نصمت؟ بالطبع، سوف نرد على هذا ونكمله بنجاح... أرغب في مناقشة هذه المشكلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قد وقعا الشهر الماضي، على مذكرة تفاهم من 10 نقاط، عقب ست ساعات من المفاوضات، وصفها بوتين بـ "المهمة جداً، إن لم تكن بالغة الأهمية، لإنهاء وضع متوتر جدا على الحدود السورية التركية".
وبموجب الاتفاق، قامت الشرطة العسكرية الروسية مع قوات حرس الحدود السورية، بتسهيل إخراج وحدات حماية الشعب الكردية لمسافة 30 كيلومترا من الحدود التركية، خلال فترة 150 ساعة.
وبدأت القوات الروسية والتركية، في وقت سابق، بتسيير دوريات مشتركة في نطاق عشرة كيلومترات في "المنطقة الآمنة" في شمال شرقي سوريا.
هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.