"بالسير على أطراف السيوف".. قبلية الحساسنة في الأقصر تحتفل بمولد الشيخ همام (صور وفيديو)
احتفلت قبيلة الحساسنة بمدينة القرنة غرب الأقصر، بالذكرى الثانوية للعارف بالله الشيخ همام الحساني، حيث أحيى الحفل، شيوخ الطريقة الرفاعية.
والرفاعية طريقة صوفية سنية ينتشر أتباعها في العراق ومصر وسوريا وغرب آسيا، لهم راية باللون الأسود تميزهم عن باقي الطرق الصوفية. تُنسب إلى الفقيه الشافعي الأشعري، أحمد بن علي الرفاعي "512 هـ - 578 هـ" الملقب بـ "أبو العلمين" و"شيخ الطرائق" و"الشيخ الكبير" و"أستاذ الجماعة".
وقال علي أبو عمران، نقيب مقام العارف بالله الشيخ همام الحساني، إن الاحتفالية التي تقام سنويًا شهدت عدة فعاليات كمديح النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الله عز وجل، بالإضافة إلى حضور فرقة من فرق الطريقة الرفاعية.
وتقوم الطريقة الرفاعية على العمل بمقتضى ظاهر الكتاب والسنة، ثم أخذ النفس بالمجاهدة والمكابدة، والإكثار من الذكر، وقراءة الورد، وذلك وفق إرشادات الشيخ وتوجيهاته، مع ضرورة التسليم والانقياد له والانصياع لأوامره، واشتهر عن بعض أتباع الرفاعي حديثا القيام بالاستعراض بالسيوف والسير عليها مع وضعها على بطون آخرين، ووضعها على اللسان والسير عليها أيضًا.
فيما أشار أحمد عمران، أحد القائمين على تنظيف "مولد الشيخ همام"، إلى أن هذا الاحتفال عادة سنوية، تجمع الأهل والأحباب من أبناء القبيلة للمشاركة في تنظيمها، ودعوة المحبين من أبناء البلدة والمحبين لمشايخ الطرق الصوفية من داخل المحافظة وخارجها، واستضافتهم، لافتًا إلى فتح المنازل الأقرب لضريح الشيخ لاستقبال ضيوفه واعداد الولائم لهم احتفالا بذكرى مولده.
ويرجع نسب الشيخ همام الحساني إلى "علي بن أبي طالب" وسلالة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وافته المنية منذ أكثر من قرنين ونصف من الزمان، وكان يعرف عنه أنه كان يرى هو وشقيقه الشيخ عبد ربه الكعبة المشرفة أمام أعينهما من موقعها داخل محافظة الأقصر.
وشهدت الحفل قيام مشايخ الطريقة الرفاعية بالاستعراض بالسيوف، واستلقاء عدد منهم على الأرض ووضع طرف السيوف الحادة فوق بطونهم، ليقوم آخر بالسير عليها بقدمه بالضغط على الجانب الآخر، ورغم ذلك لم تحدث لهم إصابات، ومن ثم تكرار الأمر بوضع السيوف على ألسنتهم ويقوم أحد الشيوخ بالوقوف عليها بمساعدة آخرين.
وأوضح جابر العذب أحد منظمي "مولد الشيخ همام"، أن اتباع الطريقة الرفاعية يقومون بهذه الاستعراضات بالسيوف، تبركًا بالشيخ أحمد الرفاعي، وتقديم دليلا على صدق رسالته ومنهجه بعدم تأثير السيوف فيهم، لجذب المزيد من المواطنين للاتباع الطريقة.