تركيا تعلن بدأ ترحيل "الدواعش" الأجانب إلى بلدانهم.. الإثنين
أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الجمعة، أن تركيا ستبدأ من الأسبوع المقبل ترحيل معتقلي تنظيم "داعش" الإرهابي الأجانب إلى بلدانهم.
وصرح وزير الداخلية التركي: "نقول لكم الآن إننا سنقوم بإعادتهم إليكم، وسنبدأ ذلك يوم الاثنين"، في إشارة إلى عناصر تنظيم داعش.
كما أكد سليمان صويلو، يوم الاثنين الماضي، على أن بلاده ستعيد أسرى تنظيم داعش إلى دولهم، حتى إذا تم سحب جنسياتهم الأوروبية، منتقداً نهج الدول الأوروبية بشأن القضية.
وقال صويلو في تصريح صحفي سابق: "سنعيد من هم في قبضتنا، لكن العالم خرج بطريقة جديدة الآن: إلغاء جنسياتهم، وهم يقولون إنه تجب محاكمتهم حيث اعتقلوا، وأتصور أن هذا معيار جديد للقانون الدولي".
وأضاف: "لا يمكن قبول هذا. سنعيد أعضاء داعش الذين في أيدينا إلى بلدانهم سواء ألغيت جنسياتهم أم لا، وأن ما يقارب 1200 عنصر من داعش هم الآن في السجون التركية".
وقال الوزير التركي: إن "الدواعش الأجانب، الذين قبض عليهم خلال العملية التركية في شمال سوريا سيتم نقلهم إلى السجون أو المعسكرات في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في شمال سوريا، بما في ذلك جرابلس والباب وأعزاز وعفرين تمهيداً لترحيلهم لدولهم".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد قررت سحب قواتها من سوريا، على الرغم من اعتبار الأكراد السوريين أحد الحلفاء الرئيسيين بالمنطقة في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، قبيل شن تركيا عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
وبعد فترة زمنية ن العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.
وبعد انتهاء المهلة التي اتفقا عليها تركيا وأمريكا، حول انسحاب القوات الكردية في 120 ساعة، ولم تخرج القوات الكردية، توصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر، إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.