الكرملين يعلق على تصرح "ماكرون" بأن "الناتو" في حالة "موت دماغي"
علق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، على ادعاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن حلف الناتو يعاني من "موت دماغي"، رافضًا تقديم أي تقدير لحالة الحلف.
وقال "بيسكوف" للصحفيين اليوم الجمعة، عندما طُلب منه التعليق على تقييم "ماكرون": "ليس من واجبنا أن نقرر ما إذا كان الناتو قد مات أم لا، وما هي أجزاء هيكله التي سقطت في غيبوبة. نحن لسنا أخصائيين في علم الأمراض الجنائي".
ووفقًا لـ"بيسكوف"، تطبق موسكو بالفعل جميع العناصر المدرجة في سيناريوهات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتطور روسيا في تعاونها متبادل المنفعة مع الدول الأخرى.
وأضاف "بيسكوف"، أن السيناريوهات الخاصة بروسيا التي عبر عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تبرز بين وجهات النظر السطحية والروسية التي قدمها عدد من دوائر الخبراء.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: "هذا هو نهج أكثر عمقًا الذي يناشد الجانب الروسي، بما في ذلك الرئيس الروسي، الذي، كما تعلمون، يقدر اتصاله بالرئيس الفرنسي ويقدر تقديرًا عاليًا تلك المناقشات حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية التي تجري بانتظام بين رئيسي الدولتين".
في الوقت نفسه، أشار إلى أن السيناريو لتطوير روسيا هو أن يقرر الرئيس، "لمن فوض الناس الحق في اختيار سيناريو التنمية عن طريق انتخابه".
في وقت سابق، في مقابلة مع مجلة الإيكونوميست ، قال "ماكرون"، إنه رأى ثلاثة سيناريوهات لتطور روسيا: القدرة على استعادة حالة دولة عظمى من خلال الاعتماد فقط على مواردها الخاصة، والانتقال إلى "النموذج الأوراسي"، وإيجاد مخطط جديد متوازن للعلاقات مع أوروبا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الحلف الأطلسي في حالة "موت دماغي". وانتقد ماكرون قلة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا والسلوك الأحادي الذي اعتمدته تركيا، الحليفة الأطلسية، في سوريا، معتبرا أن "ما نعيشه حاليا هو الموت الدماغي لحلف شمال الأطلسي".
في مقابلة نشرتها مجلة "ذي إيكونوميست" الخميس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحلف الأطلسي في حالة "موت دماغي"، منتقدا قلة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا والسلوك الأحادي الذي اعتمدته تركيا، الحليفة الأطلسية، في سوريا.
وتابع الرئيس الفرنسي "ما نعيشه حاليا هو الموت الدماغي لحلف شمال الأطلسي".
وسيكون لتصريحات ماكرون الشديدة النبرة والتي تساءل فيها حول مصير الحلف نفسه، وقع كبير قبل شهر من قمة يعقدها الحلف في لندن مطلع ديسمبر/كانون الأول في لندن.
وذكر ماكرون معلقا على العملية العسكرية التركية في شمال سوريا "ليس هناك أي تنسيق لقرار الولايات المتحدة الإستراتيجي مع شركائها في الحلف الأطلسي، ونشهد عدوانا من شريك آخر في الحلف ، تركيا، في منطقة مصالحنا فيها على المحك، من دون تنسيق".
وأضاف "ما حصل يطرح مشكلة كبيرة للحلف الأطلسي".
وتابع "يجب أن نوضح الآن ما هي الغايات الإستراتيجية للحلف الأطلسي"، داعيا من جديد إلى "تعزيز" أوروبا الدفاعية.