العراق: تعطيل المشاريع من شأنه إضاعة آلاف فرص العمل
قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم الخميس، إن "تعطيل المشاريع في البلاد من شأنه إضاعة آلاف فرص العمل".
وأوضح رئيس الحكومة العراقية، في كلمة نقلها التلفزيون المحلي، أن الحكومة تواصل عملها رغم التطورات الأخيرة في العراق، في إشارة إلى الاحتجاجات التي انطلقت منذ مطلع أكتوبر الماضي، وتجددت الأسبوع الماضي أيضاً.
كما أعلن عبد المهدي، أن الحكومة وضعت عدة حلول لزيادة الموارد غير النفطية، وأضاف قائلاً: إننا "نعمل على إيجاد موازنة قادرة على إدارة الاقتصاد".
هذا وفشلت الحكومة العراقية في إيجاد مخرج من أكبر تحد يواجهها منذ سنوات، ويتمثل في الاحتجاجات الحاشدة التي تشهدها العاصمة والمحافظات الجنوبية، والتي أدت إلى موت أكثر من 250 شخصاً منذ تفجر الاضطرابات في أول أكتوبر، بسبب نقص الوظائف وتردي الخدمات والبنية الأساسية بفعل الصراع والعقوبات والفساد على مدى عقود.
وعمد محتجون عراقيون، اليوم، إغلاق ميناء رئيسي جنوب البلاد، وقال مسؤولو ميناء أم قصر: إن "عشرات المتظاهرين المناهضين للحكومة أحرقوا الإطارات، وسدوا مدخل الميناء فمنعوا الشاحنات من نقل الأغذية والواردات الحيوية قبل أن تستأنف العمليات بعد ساعات".
ومنع متظاهرون في شمال البلاد وصول نحو تسعين ألف برميل من النفط الخام المخصص للتصدير، لا تزال عالقة في حقل القيارة في محافظة نينوى، بحسب ما قال مصدر في القطاع لوكالة "فرانس برس".
ومن المعروف أن حقل القيارة ينتج ثلاثين ألف برميل من النفط الخام يومياً، ويتم نقلها بشاحنات إلى ميناء البصرة الجنوبي، ليتم تصديرها، غير أن الاعتصامات قطعت بعض تلك الطرقات.
وقال مصدر رفيع المستوى في شركة نفط الشمال التي تدير حقل القيارة، إن "الشاحنات لم تتمكن من القيام بعملية النقل لليوم الثالث على التوالي"، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
ويذكر أنه رغم الثروة النفطية الهائلة، يعيش واحد من بين خمسة أشخاص في العراق تحت خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25 في المئة، بحسب البنك الدولي، وساهم هذا التفاوت الكبير في الموجة الأولى من الاحتجاجات، التي انطلقت في الأول من أكتوبر الماضي.