"الحريري" يؤكد مواصلة المشاورات مع الرئيس اللبناني والأطراف الأخرى
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشيل عون مواصلة المشاورات مع رئيس الدولة والأطراف الأخرى.
هذا وقد أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، يلتقي الرئيس ميشال عونفي قصر بعبدا.
ومن المتوقع أن يعلن "الحريري" بعد اللقاء موقفه النهائي من ترؤس الحكومة المقبلة أو تسمية شخصية أخرى من قبله أو ترك الأمور لمن يختاره النواب.
هذا وكان قد تقدم "الحريري"، يوم الثلاثاء الموافق 29 أكتوبر الماضي، باستقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، منفذا أبرز مطالب الاحتجاجات غير المسبوقة، التي تجتاح البلاد منذ أكثر من أسبوعين.
وأوضح الحريري، في كلمة مباشرة وجهها إلى الشعب اللبناني، أن الاستقالة جاءت استجابة إلى مطالب الشعب، قائلا: إنه "سيتجه إلى قصر بعبدا الرئاسي من أجل تقديم الاستقالة إلى الرئيس، ميشال عون".
وتابع رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، "منذ 13 يوما والشعب اللبناني ينتظر قرارا بحل سياسي يوقف التدهور، وأنا حاولت خلال هذه الفترة أن أجد مخرجا نستمع من خلاله لصوت الناس ونحمي البلد من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية".
وتفجرت في الـ17 من أكتوبر الجاري، موجة احتجاجات غير مسبوقة في لبنان، بعدما أعلنت حكومة الحريري نيتها فرض ضرائب على مكالمات تطبيق التواصل الفوري،"واتساب"، لسد العجز المزمن في الميزانية.
وسرعان ما تحولت الاحتجاجات ضد حكومة الحريري والطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، فطالب المتظاهرون بإسقاط حكومة الحريري، التي يقولون إنها فشلت معالجة التدهور الاقتصادي الخطير في البلاد.
وقدم الحريري ورقة إصلاحات، في محاولة لنزع فتيل الاحتجاجات، مثل تخفيض رواتب الوزراء والنواب، لكن المحتجين في الشوارع رفضوها، وكان هناك حديث عن تعديل حكومي، إلا أن ذلك لم يهدأ الشارع الذي ظل يطالب برحيل الحريري وحكومته.
ويتولى الحريري رئاسة الحكومة في لبنان، وهي ثالثة مرة يتولى فيها هذا المنصب الذي يشغله منذ أواخر يناير الماضي، بعد مشاورات مطولة استمرت سبعة أشهر، وسبق أن سمي رئيسا للوزراء بين عامي 2009-2011، و2016- 2018.