الإمارات.. صفقة الرياض ستعزز السلام في اليمن
يعد اتفاق الرياض، الذي وقّعت عليه الحكومة
اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تحت رعاية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،
خادم الحرمين الشريفين، خطوة مرحب بها ستفتح بالتأكيد فترة جديدة من الاستقرار في اليمن،
حسبما علقت جريدة الإمارات العربية المتحدة بشكل تحريري.
ومن جانبها، تبذل دولة الإمارات العربية
المتحدة كل الجهود الممكنة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، والوقوف إلى جانبهم في أوقاتهم
الصعبة، وتحسين ظروفهم الإنسانية ودعمهم وحمايتهم من الجرائم التي ترتكبها الميليشيات
الحوثية بشكل متكرر.
وقالت صحيفة "الخليج اليوم" في
مقالها الافتتاحي اليوم الخميس: "إن دولة الإمارات رحبت بالاتفاقية وتعرب عن
دعمها الكامل لكافة الجهود التي تخدم مصالح الشعب اليمني الشقيق وتساهم في استقرار
وأمن اليمن، مضيفًا إن الايجابيه دور البناء الذي تقوم به المملكة العربية السعودية
في اليمن، حيث تمثل المملكة ركيزة أساسيه لأمن الدول العربية والخليجية وهي هذا
أمر يستحق كل الثناء".
كما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة
على نحو مناسب على أهمية تعاون القوات اليمنية وتعاونها وإعطاء الأولوية للمصالح الوطنية
العليا لمواجهة التهديدات التي واجهها اليمن، بشكل أساسي من ميليشيات الحوثيين.
ما هو ضروري هو توحيد جهود المجتمع الدولي
لدعم اليمن في الأيام المقبلة لتعزيز استقراره والمساهمة في تطوير اقتصاده
وعلي صعيد آخر، وصف المبعوث الخاص للأمم
المتحدة مارتن غريفيث اتفاقية الرياض بأنها خطوة مهمة للجهود الجماعية الرامية إلى
دفع تسوية سلمية للنزاع في اليمن.
معربًا عن شكره للمملكة العربية السعودية
على جهودها الدبلوماسية التي أدت إلى اتفاق الرياض.
مضيفًا "من المعروف أن الإمارات والسعودية
تربطهما روابط تاريخية خاصة من الحب والإخاء والوحدة" ، كما أشار إلى أن العلاقة
كانت بمثابة قوة استقرار رئيسية في التعامل مع التحديات والمخاطر التي تهدد الأمن العربي
والخليجي.
فقد قدمت الإمارات 5.59 مليار دولار كمساعدات
أجنبية لليمن من الفترة من أبريل 2015 ويونيو 2019 ، والتي تم استخدامها للمساعدة في
إعادة بناء قطاعات مختلفة في البلاد، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية واستعادة الخدمات
الصحية والاجتماعية.
حيث أن 66 في المائة من المساعدات إتجه
نحو مشاريع التنمية و 34 في المائة للإغاثة الإنسانية.
حيث تم توجيه معظم المساعدة من خلال المنظمات
الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومن جانبه، أعرب سمو الأمير محمد بن سلمان
بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، عن تقديره لسمو
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية
على التضحيات النبيلة التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب القوات السعودية
وبقية جنود التحالف العربي عبر الأراضي اليمنية.
كما ذكر ولي العهد السعودي، فإن اتفاق الرياض
سوف يحقق طموحات الشعب اليمني ويفتح الأبواب أمام تفاهم أوسع بين الأطراف اليمنية للتوصل
إلى حل سياسي للأزمة اليمنية من أجل حماية اليمن في نهاية المطاف من جميع أولئك الذين
ليسوا كذلك. العمل من أجل الصالح العام لجميع شرائح المجتمع اليمني وبقية الشعوب العربية.