"عرض فيلم خوارج العصر".. مشاهد احتفالية ذكرى المولد النبوي

وبدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ هاني الحسيني، ثم أعقبه كلمتين لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وشيخ الأزهر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، الذي أكد ثقة الأزهر الكاملة بحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدرته على اجتياز جميع التحديات من خلال عزمه وإخلاصه في الحفاظ على مقدرات الدولة.

وأعلن وزير الأوقاف، عن زيادة بدل صعود المنبر لجميع الأئمة على أن تكون 600 جنيه للحاصلين على درجة الليسانس، و800 جنيه للحاصلين على الماجستير و1000 جنيه للحاصلين على درجة الدكتوراة، مؤكدًا أنه سيتم تطبيق ذلك بداية من أول ديسمبر المقبل.

وأكد جمعة، أن الأمة الإسلامية في حاجة ملحة إلى ثورة حقيقية في الفكر الديني ليس على الدين، إنما ثورة على الأفكار الجامدة والمتطرفة، ثورة على المتاجرة بالدين والتفسيرات الخاطئة والمنحرفة لجماعات التطرف والإرهاب.

وقال وزير الأوقاف، إننا نحتاج إلى ثورة تعود بالخطاب الديني إلى مساره الصحيح دون إفراط أو تفريط بحيث تكون المصلحة المعتبرة للبلاد والعباد هي الحاكمة لمسارات الاجتهاد والتجديد، مضيفا أنه في إطار خطة وزارة الأوقاف المصرية الدعوية أن نبني نسقا معرفيا مستنيرا يقوم على إعمال العقل في فهم صحيح النص وإحلال مناهج الفهم والتفكير محل مناهج الحفظ والتلقين دون تأمل أو تحليل، والانتقال من فكر الجماعة النفعي إلى فقه بناء الدول، ومن فقه دولة الأغلبية القديمة إلى دولة المواطنة المتكافئة الحديثة متجاوزين مصطلح الاقلية والاكثرية إلى مصطلح الدولة الوطنية.

وتابع جمعة، أن الانتقال من مصطلح الثقافة المغلقة إلى أفاق الثقافة الرحبة بما يسهم في بناء الشخصية واسعة الأفق القادرة على فهم التحديات وفك شفراتها ووضع الحلول المنطقية لمعالجتها"، متابعا: "والانتقال من فقه ما قبل الدولة الأولى الحديثة إلى فقه ما بعد الدولة الحديثة، بل من فقه ما قبل النظام العالمي إلى فقه ما بعد النظام العالمي".

وشاهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلما تسجيليا حمل عنوان "خوارج العصر"، الذي أعده إدراة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، واستعرض حال الدول الإسلامية قبل تعرضها للإرهاب من قبل التنظيمات التي تروج مفاهيم دينية مغلوطة لتنفيذ مخططات خاصة بهم.

وكشف الفيلم معاناة هذه الدول ومحاولات مواجهة هذا الإرهاب المتخفي تحت عباءة الدين والمروج للمفاهيم المحرفة والمتطرفة عن ديننا الحنيف، والعملية الشاملة سيناء 2018 التي واجهت الإرهاب الغاشم في سيناء وساهمت في العمل على تنميتها.

كرم الرئيس السيسي، عددًا من الشخصيات ممن أثروا الفكر الإسلامي بعلمهم وجهدهم، تقديرًا لتفانيهم في تجديد الخطاب الديني والعمل الدعوي. 

ومنح الرئيس السيسي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من داخل مصر لكل من: سيد إبراهيم أحمد شاهين وكيل وزارة الأوقاف للشئون المالية والإدارية سابقا، الشيخ يسري محمود شفيق عزام إمام وخطيب مسجد صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، الشيخ أحمد وحيد محمود مرداش إمام وخطيب مسجد الصحابة بشرم الشيخ، الشيخ مصطفى عبدالسلام محمد محمد إمام وخطيب مسجد السيدة زينب بالقاهرة، الشيخ محمد مصطفى عبدالفضيل سالم إمام وخطيب ومدرس المسجد الكبير بقرية جلال الشرقية ملاوي المنيا، الدكتورة يمنى محمد أبو النصر مقدم عبدالعال "وعاظة متطوعة ".

كما منح الرئيس السيسي، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من خارج مصر: لكل من الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسي أمين عام رابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية السعودية، وتسلمها عنه الدكتور محمد بن سعيد المجدوعي وكيل رابطة العالم الإسلامي.. والدكتور محمد خاطر عيسى رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدولة تشاد.