"جوتيريس" يدين إطلاق النار على المحتجين العراقيين
ندد أنطونيو جوتيريس، رئيس الأمم المتحدة، بتقارير "مثيرة للقلق" مفادها أن قوات الأمن العراقية أطلقت ذخيرة حية على المتظاهرين المناهضين للحكومة في بغداد، حيث استمرت التجمعات الجماهيرية في هز العاصمة وجنوب العراق.
واندلعت المظاهرات في الأول من أكتوبر في غضب من الفساد والبطالة لكنها تحولت إلى مطالب بتعديل النظام الحاكم بأكمله.
ولقد خلف العنف ما يقرب من 280 قتيلًا، مع استئناف قوات الأمن لجولاتها الحية يوم الاثنين بعد ما يقرب من أسبوعين من استخدام وابل من الغاز المسيل للدموع، ولكن دون أسلحة نارية، لرد المحتجين.
وعبر جوتيريس عن "قلقه البالغ إزاء ارتفاع عدد القتلى والجرحى خلال المظاهرات المستمرة في العراق".
وقال في بيان يوم الأربعاء، "التقارير عن استمرار استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين مزعجة".
ودعا إلى التحقيق في جميع أعمال العنف "بجدية" وجدد نداءه من أجل "حوار هادف بين الحكومة والمتظاهرين".
وفي بغداد، كان المتظاهرون يتركزون في ميدان التحرير لكنهم امتدوا بشكل متزايد إلى الجسور القريبة المؤدية إلى الضفة الغربية لنهر دجلة.
ولقد واجهوا لعدة أيام قوات الأمن على جسر الجمهورية الذي يربطهم بالمنطقة الخضراء حيث توجد المكاتب الحكومية والسفارات.
وثم امتدوا إلى الصينك، التي تنتهي بالقرب من السفارة الإيرانية، والأحرار، بالقرب من المباني الحكومية الأخرى.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس أن مجموعة من المتظاهرين حاولت الأربعاء عبور الجسر الرابع، الشهداء، لكنها قوبلت بقذائف حية من قوات الأمن.
وأصيب العديد من المتظاهرين.
وقال محمود، وهو متظاهر يبلغ من العمر 20 عامًا: "لقد ضربتنا شرطة مكافحة الشغب بالهراوات على رؤوسنا ورشقناهم بالحجارة"، وعالجها المسعفون بعد محاولة عبور جسر الشهداء.
وأضاف، "ولكن بعد ذلك بدأوا في إطلاق الرصاص الحي على الناس."
ومع ذلك، كان استخدام الغاز المسيل للدموع قاتلًا، حيث قالت منظمة العفو الدولية والمسعفون عن حقوق الإنسان أن قوات الأمن أطلقت النار على العلب مباشرة على المحتجين.
وأفادت مصادر طبية لوكالة فرانس برس اليوم الاربعاء بأن أربعة اشخاص على الاقل توفوا متأثرين بجراحهم التي اصيبوا بها في احتجاجات سابقة.