المطران عطا الله حنا: التضامن مع أسرى فلسطين هو واجب وطني وأخلاقي
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الأحتلال هم طليعة نضالية متقدمة من أبناء شعبنا الذين ضحوا بحريتهم من أجل حرية وكرامة شعبهم الذي يواصل نضاله منذ حوالي القرن من أجل نيل حريته واستقلاله وقدم خلالها مئات الألاف من الشهداء والجرحى والأسرى.
وأكد "حنا" أنه ومن الواجب التضامن مع حق الأسرى وعلى كافة أبناء الشعب الوقوف إلى جانبهم والعمل على اطلاق سراحهم خاصة في هذه المرحلة التي تقوم فيها سلطات الأحتلال بعمليات قمع لهم وتضييق عليهم، تابع مضيفا: حيث استشهد جراء هذه السياسة القمعية العشرات من الأسرى بسبب عدم تقديم العلاجات اللازمة لهم الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأمراض التي تصيبهم جراء ظروف اعتقالهم السيئة.
تابع "حنا": واذا كان من واجب وحق الأسرى علينا التضامن معهم للحد من انتهاكات الأحتلال بحقهم فإن هذا الواجب والحق الوطني والنضالي والإنساني يتضاعف امام الأضراب الذي يخوضه عددا من الأسرى احتجاجا على مواصلة اعتقالهم الإداري حيث يقبعون في سجون الأحتلال دون توجيه أى اتهامات لهم أو محاكمتهم والهدف من ذلك هو سلبهم حريتهم ومعاقبتهم لأنهم وطنيون ويرفضون الاحتلال.
وأشار إلى أن الأسرى المضربين عن الطعام تدهورت حالتهم الصحية لمرحلة الخطر الشديد الأمر الذي يتطلب منا جميعا وفي المقدمة القيادة والفصائل والمنظمات المعنية بالاسرى وحقوق الإنسان العمل وبكل الوسائل والسبل من اجل انقاذ حياتهم، ولقد تمكنت الحكومة الأردنية من اطلاق سراح الاسيرة اللبدي والأسير مرعي وها قد تم تحريرهما وعودتهما سالمين الى بلادهما.
اختتم: أما الأسرى الفلسطينيون في سجون الأحتلال فما زالوا ينتظرون يوم حريتهم وخاصة المرضى والمضربين منهم يحتاجون إلى الدعم والوقوف إلى جانبهم فالأحتلال يستغل الظروف الحالية التي تمر بها الساحة الفلسطينية حيث الأنقسام الأسود والبغيض وكذلك الظروف العربية والدولية ويصعد من اجرائاته وقمعه للحركة الاسيرة التي تقف بالمرصاد لاجهزة الاحتلال القمعية وتواجهها بصدورها العارية، ولكن مع هذا فهي بحاجة إلى مزيد من التضامن معها ورفع قضاياها أمام المحاكم الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية، فالاسرى عامة والمضروبون عن الطعام خاصة لا يمكن ان يستمروا في مواجهة الاحتلال لوحدهم فالتضامن الجماهيري والرسمي معهم حق وواجب وطني واخلاقي وضميري.
