"لكل اسم حكاية".. الزعفرانة قرية كل العصور أُنشأ بها أقدم ميناء للفراعنة (صور)
تتمتع محافظة البحر الأحمر بالعديد من العناصر الهامة والحيوية التي تميزها عن العديد من محافظات الجمهورية، وتتنوع فيها المجالات والتي تأتي في المرتبة الأولى صناعة السياحة وأيضا العديد من المجالات والمقومات الطبيعية الذي حبها الله بها عن باقي محافظات الجمهورية.
وفي أقصى شمال المحافظة تقع قرية الزعفرانة هي إحدى قرى مدينة رأس غارب التي تتبع محافظة البحر الأحمر، والتي تتميز بوجود محطة تربينات الرياح التي تنتج ما يقارب على 230 ميجاوات وقد تم إنشاء مزرعة عملاقة لتوليد الكهرباء من الرياح بطاقة 120 ألف كيلو وات بتمويل من الحكومة اليابانية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
"بها مواد خام لتنمية الصناعة المحلية"
وتتميز قرية الزعفرانة بوجود عدد كبير من المواد الخام الهامة لتنمية الصناعة المحلية في مصر مثل الفوسفات والمنجنيز اللذان يظهران بوضوح في التراكيب الصخرية لشاطئ المدينة على البحر الأحمر.
"مناطق تاريخية واثرية"
كما يوجد بها دير الأنبا أنطونيوس علي سفح جبل الجلالة القبلي ويقع الدير قبل الزعفرانة بحوالي 48 كم ومدق الدير طريق الدير حوالي 17 كم، وتم إكتشاف أثري جديد بمنطقة وادي الجرف بقرية الزعفرانة، وتواصلت بعثات من علماء من وزارة الآثار بالتعاون مع علماء من فرنسا وجامعة باريس مؤخرا، إلى عدة اكتشافات أثرية بمنطقة وادي الجرف شمال مدينة الزعفرانة شمال محافظة البحر الأحمر.
حيث عثرت البعثات الأثرية بوادي الجرف علي أقدم برديات في التاريخ والتي أطلق عليها برديات "ميريرو" بالإضافة إلى نقوشات تعود إلى عصر الملك "سنافرو" منذ 2550 عاما فضلا عن نقوشات مبعوث حاكم الفيوم والألواح الخشب لبقايا مراكب من عصر الملك خوفو عثر عليها داخل كهوف منحوتة يدويا داخل الصخور بوادي الجرف.
وبالبحث في وادي الجرف بجوار دير الأنبا بولا الشهير‘ عثرت البعثات على نقوشات أثرية تعود إلي عصر الملك سنافرو، ولم يكشف عن تلك النقوشات حتي الآن، مؤكدا أن النقوشات باللغة الهيلوغرافية القديمة ومازالت تحت الدراسة ولم يكشف عنها.
كما تم العثور أيضا على عدد 30 كهفا منحوتة يدويا داخل الصخور تم العثور بداخلها علي بقايا من الألواح الخشبية والأحبال يعتقد أنها بقايا لسفن قديمة كان الفراعنة يستخدمونها في الانتقال من منطقة وادي الجرف من خلال رصيف لميناء الملك خوفو وهو أقدم رصيف في التاريخ إلي وادي المغارة بسيناء، بالإضافة إلى الأزاميل النحاسية وعدد كبير من الأواني الفخارية.
والعثور أيضا على عدد 7 برديات أثرية بالكشف عنها تبين أنها مذكرات لرئيس العمال ويسمي " ميريرو" كشف فيها عن نوع العمل والرحلات البحرية وأماكنها من أين تبدأ وإلى أين تتجه السفن والتي أكدت البرديات، أن هذه المنطقة كانت تستخدم كترنزيت لسفن الملك خوفو لجلب خام النحاس من سيناء ونقله بسفن الملك خوفو الى العاصمة، كما عثر على نقوش من مبعوث حاكم الفيوم.
" اكتشاف أهم الموانئ الفرعونية لنقل المعادن بمنطقة الزعفرانة"
ويعتبر الاكتشاف أنه أهم الموانئ الفرعونية لنقل المعادن، حيث كانت تنطلق منه الرحلات البحرية لنقل النحاس والمعادن من سيناء إلى الوادي، ونجحت البعثة في الكشف عن مجموعة من مراسي السفن الحجرية، ويظهر مكان وضع الحبال، التي كانت تستخدم في ربط السفن حتي ترسو داخل الميناء، التي يحدها.