واشنطن تطالب سول بدفع 4.7 مليار دولار للقوات الأمريكية في كوريا الجنوبية
طالبت الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية بدفع 4.7 مليار دولار لتغطية تكاليف الجنود الأمريكيين المتمركزين هناك والحفاظ على الأسلحة في المنطقة، حسبما أوردت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، اليوم الخميس.
وذكرت صحيفة "تشوسون إيلبو"، نقلاً عن كبير مستشاري وزارة الخارجية للمفاوضات الأمنية جيمس ديارت، أن الولايات المتحدة طلبت مبلغ 4.7 مليار دولار لتغطية تكاليف الدفاع جزئيًا.
وقال جيمس ديارت، أيضًا، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أراد من سيول أن تساهم أكثر في الدفاع الذي قدمته لها واشنطن.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك مخاوف من أن واشنطن قد تسحب قواتها من كوريا الجنوبية إذا لم تدفع سول تكلفة الدفاع.
وفي الوقت نفسه، تؤكد كوريا الجنوبية، أن القيام بهذه المدفوعات يتطلب تصديق البرلمان. علاوة على ذلك، لن يكون البرلمانيون قادرين على مراقبة أنشطة الدفاع خارج البلاد.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، زار ديهارت وديفيد ستيلويل، مساعد وزير الخارجية لشئون شرق آسيا والمحيط الهادئ، كوريا الجنوبية لمناقشة تقاسم تكاليف الدفاع.
وحسب الصحيفة، بعد اجتماع بين "ستيلويل" وروبرت أبرامز، قائد القوات الأمريكية في الدولة الآسيوية ونائب مستشار الأمن القومي لرئيس كوريا الجنوبية كيم هيون تشونج، قالت الإدارة الرئاسية، إن المسؤول الكوري الجنوبي "أوضح موقفنا بشأن الاتفاقية وتقاسم تكاليف الدفاع، وأكدت الولايات المتحدة، مرارًا وتكرارًا، أن التحالف الكوري الأمريكي كان بمثابة محور الأمن في شمال شرق آسيا".
وقد دعت واشنطن، مرارًا، حلفائها في الدفاع حول العالم إلى زيادة إنفاقهم العسكري، مستشهدة بمساهمات أمريكية كبيرة.
يوجد حاليًا نحو 25 ألف جندي أمريكي متمركزين في كوريا الجنوبية، إلى جانب معدات مختلفة. شارك الجانبان في محادثات حول تقاسم التكاليف.
وفي سياق منفصل، قالت المتحدثة باسم مون، إن رئيس كوريا الجنوبية "مون جاي-إن" اقترح يوم الاثنين إجراء محادثات رفيعة المستوى لحل الخلاف السياسي والتجاري المتعمق مع اليابان خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي".
وقالت المتحدثة كو مين جونج في بيان، إن الزعيمين عقدا مناقشة مدتها 11 دقيقة على هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق اسيا (الاسيان) في بانكوك.
وقالت كو في اشارة الى المحادثات الجارية على مستوى العمل بين وزارتي خارجية البلدين "أكد الزعيمان مجددا مبدأ ضرورة حل القضايا الثنائية من خلال الحوار.. عرض الرئيس مون محادثات رفيعة المستوى إذا لزم الأمر، واقترح رئيس الوزراء آبي الوصول إلى حل بكل الوسائل المتاحة."
ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تراجعت فيه العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود بعد أن أمرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية العام الماضي الشركات اليابانية بتعويض بعض العمال القسريين وقت الحرب.