غارات روسيا تقتل 6 مدنيين شمال غرب سوريا
أعلن مراقب حربي
مقره بريطانيا، إن غارات جوية شنها حليف النظام لروسيا قتلت ستة مدنيين في معقل مناهض
للحكومة في شمال غرب سوريا يوم الأربعاء.
وقال المرصد السوري
لحقوق الإنسان إن 20 آخرين على الأقل أصيبوا في الهجوم الذي وقع في قرية السحارة في
جيب إدلب الذي يديره المسلحون.
وفي موقع الضربات،
رأى مراسل عاملاً يعمل على إنقاذ جثة فتاة صغيرة تعرج عن الأنقاض، وملابسها مغطاة بأتربة
ناعمة.
وأشار المرصد،
إن غارة الأربعاء هى الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، بعد أن أسفرت غارة روسية على
قرية جبلة يوم السبت عن مقتل ستة مدنيين بينهم طفل.
حيث تخضع منطقة
إدلب، التي تضم حوالي ثلاثة ملايين شخص من بينهم العديد من النازحين بسبب الحرب الأهلية
السورية التي استمرت ثماني سنوات، لسيطرة الدولة السابقة لتنظيم القاعدة.
كما شنت قوات الرئيس
السوري بشار الأسد حملة عسكرية عنيفة ضد إدلب في أبريل، مما أسفر عن مقتل حوالي
1000 مدني وتشريد أكثر من 400،000 شخص من منازلهم.
وعلي صعيد
آخر، فإن وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو.. الداعم الرئيسي للنظام، صمد إلى حد كبير
منذ أواخر أغسطس، على الرغم من أن المرصد يقول إن المناوشات استمرت.
وقال الأسد الشهر
الماضي إن إدلب كان الجبهة الرئيسية التي تقف في طريق إنهاء الحرب الأهلية، حيث قامت
قواته بعودة جزئية في شمال شرق سوريا لتفادي هجوم تركي ضد المقاتلين الأكراد هناك.
لقد استعاد نظام
دمشق مساحات شاسعة من سوريا من المتمردين والجهاديين في السنوات الأربع الماضية منذ
تدخل موسكو عسكريًا من جانبها.
فقد قتلت حرب سوريا
370،000 شخص وشردت الملايين من ديارهم منذ بداية عام 2011 بالقمع الوحشي للاحتجاجات
المناهضة للأسد.