"أردوغان" يكشف عن مكان احتجاز زوجة "البغدادي" وشقيقته وصهره
كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن قوات الأمن التركية احتجزت زوجة زعيم "داعش"، الذي قُتل مؤخرًا أبو بكر البغدادي، وشقيقته وشقيق زوجته.
وقال "أردوغان": "لقد انتحر البغدادي في نفق. لقد ألقي القبض على زوجته في سوريا، لكننا لم نسمع أي شيء عنها. أنا الآن أعلن ذلك لأول مرة. لقد ألقي القبض على شقيقته وزوجها. في عنوان في أنقرة".
يأتي هذا البيان، بعد يوم من تأكيد مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فهرتين ألتون، أن قوات البلاد قد استولت على شقيقة "البغدادي".
في 27 أكتوبر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن القوات الأمريكية داهمت مخبأ "البغدادي" في محافظة إدلب السورية وأن الإرهابي رقم واحد قتل نفسه باستخدام سترة ناسفة بعد أن حوصر في نفق مسدود. وتم تشويه جسده من جراء الانفجار، لكن رئيس الولايات المتحدة قال، إنه تم التعرف عليه بواسطة الحمض النووي.
بعد عدة أيام، أكدت "داعش" مقتل "البغدادي"، وتم تعيين أبي إبراهيم الهاشمي القرشي قائدًا جديدا له.
وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المقاتلين الأكراد لم ينسحبوا من "المنطقة الآمنة" المخطط لها في شمال شرق سوريا، على الرغم من الاتفاقات التركية مع روسيا والولايات المتحدة.
وأضاف "أردوغان"، يوم الثلاثاء، أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية: "نعلم أنه مازال هنالك إرهابيون داخل حدود المنطقة الآمنة التي حددناها .. هذه المنطقة ما زالت غير مطهرة من الإرهابيين".
وتابع "أردوغان"، أن وحدات حماية الشعب الكردية بقيت في تل رفعت ومنبج وشرق رأس العين، على الرغم من الاتفاقات المبرمة، منوها بأن أنقرة ستلتزم باتفاقها بقدر ما ستفي الولايات المتحدة وروسيا بوعودهما.
وأكد "أردوغان" أن تركيا ستبقى ملتزمة بالتفاهمات التي توصلت إليها مع روسيا وأمريكا، بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، طالما التزم حلفاؤها بتعهداتهم.
ولفت "أردوغان" إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تتعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية داخل سوريا وبالقرب من المنطقة الحدودية التي اتفقت واشنطن وتركيا على إخلائها من المقاتلين الأكراد.
وتوجه "أردوغان" بكلمته لواشنطن: "عندما لا تدرجون في تقاريركم تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" على أنه إرهابي، هل تصبح هذه التنظيمات الملطخة أيديها بالدماء بريئة؟ بالطبع لا".
وكانت تركيا قد أبرمت اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن انسحاب "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها أنقرة "جماعة إرهابية"، من "المنطقة الآمنة" التي تخطط لتشكيلها في شمال شرق سوريا.