هدوء نسبي في اسعار الدولار مقابل الجنيه.. وخبير اقتصادي يوضح الأسباب
استقرت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط مرور العملة الخضراء بحالة تماسك أمام الجنيه بدأت منذ الأسبوع الماضي بعد سلسلة من الخسائر القوية على مدار الأشهر الماضية منذ بداية 2019.
وتعرضت اسعار صرف الدولار لخسائر بلغت منذ بداية عام 2019 وحتى نهاية الشهر الماضي نحو1.76 جنيه،
ولكن هدأت وتيرة تلك التراجعات منذ بداية شهر نوفمبر.
وقال
هشام الشيبيني رئيس قسم البحوث بشركة مباشر، إن هناك استقرار في أسعار صرف الدولار
كنتيجة لتراجع الطلب عليه وعدم زيادة
المعروض منه.
وتابع
الشبيني خلال تصريحات لـ" الفجر"، الدولة خفضت حجم الطلب على
الدولار من خلال فرض رقابة صارمة على عمليات الواردات التى كانت تستحوذ على جزء كبير من العملة الصعبة، وفي الوقت ذاتة
مصادر العملة الصعبة لن تتحسن كثيرا وهو ما جعل هناك استقرار خاصة في الفترة
الأخيرة.
وبلغت
أسعار صرف الدولار، نحو 16.08 جنيه للشراء و16.19 جنيه للبيع بالبنك المركزي،
وقيمة 16.09 جنيه للشراء و16.19 جنيه للبيع في بنك الأهلى وبنك مصر والمصرف المتحد وكريد اجريكول
والبنك العربي الأفريقي.
وأوضح
الشبيني، أن اسعار الدولار ستعاود تراجعها من جديد عندما ترتفع ايرادات الدولة من
العملة الصعبة، مشيرا إلى أن الدولة لم تقوم بتصدير الغاز الطبيعي حتى الآن الذي من
المتوقع أن يعود على الدولة بإيرادات دولارية هائلة تساعدها في خقض اسعار صرف الدولار.
و أعلنت الحكومة تحقيق الأكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي نهاية 2018، ولن تشرع حتى الأن في عمليات تصديرة الذي من المستهدف أن تبدأ بداية .2022
وتابع" الشبيني"،
أن ما سيحسن ايضا من مصادر العملة الصعبة بجانب مصادرنا الرئسية إمكانية التصدير
العقاري للخارج.
وتستهدف
الحكومة من خلال المشروعات العقارية الضخمة التى تنشأها تخصيص جزاء كبير من وحدتها
لبيعها للمستثمرون الأجانب، وستعمل على اقامة عدد من المعارض بالخارج للترويج
للقطاع العقاري المصري والمشروعات الجاري تنفذها مثل مدينة العالمين الجديدة
والعاصمة الأدارية.
مخاوف من ارتفاع ارتفاع الفائدة عالميًا
وحذر" الشبيني" من قيام البنوك المركزية العالمية برفع اسعار الفائدة، لما سيكون له تأثير سلبي على اسعار صرف الدولار مقابل الجنيه.
وتابع "الشبيني"، ما شجع على تراجع الدولار خلال الفترة الماضية هبوط معدلات الفائدة حول العالم وتسجيلها مستويات سلبية، مشيرًا أن على الحكومة رفع ايرادتها من الموارد الدولارية حتى لا تتأثر بقيام البنوك المركزية العالمية برفع اسعار الفائدة.
وجذبت مصر استثمارات اجنبيه غير مباشرة الفترة الماضية ضخمة بلغت 16 مليار دولار نهاية يوليو الماضي، وشكلت أحد العوامل الرئسية في هبوط اسعار الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة الماضية.
