"كلنا العراق".. كيف دعم العرب التظاهرات في بلاد الرافدين؟

ثورة عربية على "تويتر" تدعم الثوار العراقيين: "كلنا العراق"

رفض المحتجون العراقيون، ما أعلنه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بشأن "عدم وجود بديل لحكومته في المرحلة الحالية"، وأصروا على إسقاطها وتغيير النظام السياسي مؤكدين أن تصريحاته لا تلبي أبسط مطالبهم، المتمثلة باستقالة الحكومة.

وأكدت لجنة التعديلات الدستورية عقب اجتماعها الأول أنها مستمرة في عقد لقاءاتها لإنجاز تلك التعديلات وفق التوقيتات الزمنية المقترحة- وفق ما أفادت سكاي نيوز عربية، الأربعاء-. واستمر المعتصمون في ساحات التظاهر، حيث لقي متظاهران اثنان مصرعهما في اشتباكات وقعت في مدينة كربلاء، فيما شهد جسر في العاصمة العراقية عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، بعد أن أجبرت الاشتباكات السابقة السلطات على إغلاق 3 جسور أخرى، مما أدى إلى شل حركة المرور.وتركزت الاحتجاجات في ساحة التحرير، على الضفة الشرقية لدجلة، وكان المتظاهرون يحاولون الوصول إلى المنطقة الخضراء الواقعة على الجانب الآخر، والتي تضم مكاتب حكومية وسفارات أجنبية، في الوقت الذي نددت فيه السفارة الأمريكية في بغداد بقتل وخطف المحتجين العزل.

فيما تزال خدمة الانترنت مقطوعة لليوم الثاني على التوالي، في وقت لم تصدر الجهات الرسمية أي توضيح بشأنها، حيث قطعت خدمة الانترنت بشكل مفاجئ ومن دون سابق انذار في عموم مناطق العراق باستثناء اقليم كردستان، ما أدى هذا الاجراء الذي تكرر في العراق مع كل ازمة يشهدها، انتقادات المواطنين الذين اعتمدوا بشكل شبه كامل على هذه الخدمة في حياتهم اليومية.

وكشف عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، ان القوى الكردستانية شكلت جبهة موحدة بالبرلمان الاتحادي لدعم "الحكومة وتلبية مطالب المتظاهرين"، فيما شدد على ان وجود رؤية واحدة كردستانية لا تعني الضغط على بغداد للحصول على مكاسب.

وقال سورجي في تصريحات صحفية، إن "القوى الكردستانية في إقليم كردستان اتفقت على تشكيل جبهة موحدة في البرلمان الاتحادي بغية دعم حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وتحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة".

في غصون ذلك، أطلق العراقيون في أصقاع العالم وداعمي الثورة العربية من العرب، هشتاج جاء تحت عنوان "كلنا العراق"، لدعم الثورة العراقية، وتصدر الوسوم قوائم الترند العربية، بعد تفاعل المغردون معه بشكل كبير.

وتقول لمياء التميمي، إن المظاهرات التي  تشهدها ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد الأن، مستحيل أن تهزمها مليشيا إيران ..الشعب أعلن مطالبه مقابل الروح "عاش العراق وشعب العراق العظيم".

وكتبت رجاء طاهر، أن إيران أكثر من ذلت الشيعة في العراق والكل رافض تدخلها "آن الأوان لتطهير أرض العراق من طهران وأزلمتها الذين نهبوا الأرض وكانوا سبب الفساد في البلاد.. لاتراجع ولا استسلام غير بتحقيق جميع مطالب الثوار الذين دفعوا أرواحهم ثمن.. آن الآوان للعالم ينظر إلى فساد البلاد الرافدين"، موجه رسالة للحكومة العراقية "كفى فساد وإهدار الأرواح.. بدنا العراق فقط.. ارحلوا".

في السياق ذاته، شارك أمجد طه، محلل سياسي، وباحث، وخبير في الشؤون السياسية الاستراتجية، إن يوماً ما ستكون نشرة الأخبار من ثلاثِ كلمات: "انتصر أبناء العراق"، مضيفًا: "اليوم كلنا العراق..ضد إيران كما كنا كلنا البحرين والسعودية والإمارات ومصر واليمن ضد إرهابيي إيران والإخوان في المنطقة".

وكتبت فاطمة جاسم، من المغرب للعراق "نحن معكم قلبًا وقالبًا.. كلنا العراق"، متابعة: "ولاية الفقيه وإيران بره بره". وقالت ليال سلام "تسقط إيران وأهدافها الخبيثة.. نحن معك يا شعب العراق الشقيق.. دعواتنا تحاصركم فلا نملك إلا هي.. الله يحميكم وتفرحوا بالنصر عن قريب".