الرئاسة العامة للراهبات المخلّصيات: رأي الأخت رئيسة المدرسة جاء مُتسرِّعا

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


صدر بيان عن الرئاسة العامة للراهبات الباسيليات المخلّصيات، في لبنان يوضح رأى الأخت رئيسة المدرسة، أنه جاء متسرعا، وهذا نتيجة الضغوط التى تمر بها بلاد لبنان.


وأوضحت مديرة مدرسة الراهبات المخلصيات في عبرا الأخت منى، أنّ التسجيل الصوتي المنسوب لها وجّهته إلى طلاب الشهادة الثانوية الذين ينوون التجمّع غداً خارج المدرسة للانطلاق في تظاهرة من دون علم أهاليهم، وقالت: لهذا السبب كانت لهجتي قاسية جدا معهم".

 

وأقرّت وزني بأنّها أخطأت باستخدام لغة التهديد، وقالت: "أنا لست ضد الثورة ولا التظاهر".

وفي بيان توضيحي، أعلنت مدرسة الراهبات المخلصيات في عبرا "انها ليست ضد اي تحرك يحدث في الشارع وهدفه إنهاء الفساد في البلاد، وان مشروعها التربوي إنما ينسجم مع أهداف الثورة الحاصلة في هذه الأيام.

وجاء البيان التالي:

في خلال الأزَمَة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحادة التي يمرُّ فيها مُجتمعنا اللبناني، وما ينعكس من أخطار على المستقبل، بسبّب تَقلُّصِ ظروف العمل وإنسداد الآفاق المستقبلية أمام الشباب، ومشاركة الطلاب والتلامذة بإظهار قلقهم وخوفهم، وسعيهم لأن يكون لهم رأيهم ووجهات نظرهم في المواضيع والحياتية والكيانية المطروحة.

وحيثُ أن مشاركة بعضَ تلامذة مدرستنا في عبرا، بالحراك الشعبي والمطلبي المُحِقّ، قد لاقى إعتراضًا من رئيسة المدرسة الأخت منى وازن، ودفعها لأن تَتَخذ على مسؤوليتها قرارًا عقابيًا إستباقيًا بالذين سيشاركون بالحراك المنوي إقامته اليوم، فإنّ الرئاسة العامة للراهبات الباسيليات المخلّصيات، يهمها أن توضح أن رأي الأخت رئيسة المدرسة، قد جاء مُتسرِّعًا ونتيجةَ الضغوط التي تقع على عاتق المسؤولين التربويين في الحالات والظروف الإستثنائية التي بمرّ فيها وطننا العزيز لبنان.

ان الرهبنة التي بَنَتْ تراثها الروحي على القِيَم الإنسانية والتعاليم السماوية، المُرتكزة إلى كرامة الإنسان والتربية على الحرية الواعية، تؤكد ثقتها بخيارات الجيل الجديد وتحترم آراءهم، وتؤيّدهم بالحق.


والتزاما من رهبنتنا بالنَهجِ الديني الخلقي والتربوي الذي يُظَلِّل عمل مؤسساتنا التربوية والاجتماعية، فإننا نعتزّ بالأجيال التي تخرجت من مدرستنا في عبرا، التي أردنا أن تكون جسرًا التلاقي الروحي والحضاري بين المكوّنات اللبنانية، في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا وعقولنا وضمائرنا، والتي تشكل علامة من علاماتِ لبنان الحضارية والعلمية، ونراهنُ أن تكون أجيالنا الشبابية اليوم على مستوى مسؤولية الحراك المطلبي والوطني، وأن يستمروا بنجاحاتهم ورفع إسم لبنان عاليًا، سائرين على خطى منْ سبقهم من أعلام الفكر والعلم والثقافة.


واننا إذ نُحَئّي إندفاعة تلامذتنا لأن تكون لهم كلمتهم ورأيهم في القضايا الوطنية والاجتماعية، فإننا نعتذر عن گل إساءة تضمّنها الكلام الذي تمّ نشره، ونطلب منهم أن يكون صورة نقية عن أهلهم ومدرستهم وان يكونوا دوما في خدمة العلم ولبنان.