بيان: السفارة الأمريكية في العراق تدين العنف ضد المحتجين
أدانت السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم الأربعاء، قتل وخطف المتظاهرين العزل من قبل قوات الأمن، وحثت قادة العراق على الانخراط بشكل عاجل مع الآلاف الذين كانوا يحتجون على الحكومة.
وقالت في بيان: "نشجب قتل وخطف المحتجين غير المسلحين، والتهديدات لحرية التعبير، ودورة العنف التي تحدث. يجب أن يكون العراقيون أحرارًا في اتخاذ قراراتهم بشأن مستقبل الأمة".
وقتلت قوات الأمن بالرصاص 13 متظاهرًا على الأقل خلال 24 ساعة حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، مستغلة أسابيع من القيود النسبية لصالح محاولة القضاء على المظاهرات المناهضة للحكومة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر طبية وأمنية عراقية، أن حصيلة قتلى الاحتجاجات في العراق يومي الاثنين والثلاثاء، بلغت 13 شخصا لقوا مصرعهم برصاص قوات الأمن.
ووفقًا لوكالة رويترز، قوات الأمن قتلت 5 أشخاص على الأقل بالرصاص أثناء الليل، أو في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، منهم شخص قتل بالرصاص الحي أثناء تشييع جثمان آخر قتل قبل بضع ساعات.
وأعلنت مصادر أمنية عراقية، أن 260 عراقيا لقوا مصرعهم في مظاهرات منذ بداية أكتوبر الماضي، احتجاجا على الفساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وقتل أغلبهم في الأسبوع الأول من الاحتجاجات عندما أطلق قناصة مجهولين النار على الحشود من فوق أسطح المباني وسط بغداد.
وبدأت موجة العنف الجديدة بعد يوم من مناشدة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، المتظاهرين تعليق حركتهم، التي قال إنها حققت أهدافها وأضحت تضر بالاقتصاد الوطني.
وفي كلمة أذاعها التلفزيون الرسمي يوم أمس الثلاثاء قال عبد المهدي إن للاحتجاجات أثرا اقتصاديا لا يقوى العراق على تحمله، مطالبا المحتجين بوقف تدمير الممتلكات العامة والخاصة.
وقُتل أكثر من 260 عراقياً في مظاهرات منذ بداية أكتوبر ضد حكومة يرون أنها فاسدة ومملوكة للمصالح الأجنبية، وقبل كل شيء إيران، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
ووقعت معظم هذه الوفيات خلال الأسبوع الأول من المظاهرات، عندما أطلق قناصة النار على حشود من أسطح المنازل في بغداد. ولكن بعد أن بدا أن الحكومة قد كبحت استخدام بعض التكتيكات القاتلة، تضخمت الاحتجاجات بسرعة خلال الأيام العشرة الماضية.
بدأ العنف الجديد بعد يوم واحد من دعوة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، للمتظاهرين لتعليق حركتهم، والتي قال، إنها حققت أهدافها وأضرت بالاقتصاد.