"حب دمرته الشهوة والخطيئة فتحول لبركة دماء".. رحلة فتاة العياط من البداية حتى إخلاء سبيلها
"حب.. اغتصاب.. قتل".. مشاهد مأساوية عاشتها "أميرة أحمد رزق" التي لم تكمل عامها الـ15 عامًا، حيث كانت تحلم بالحب خارج أسوار مدينتها مثل أي فتاة، ولكن القدر لعب لعبته حينما توغل الشيطان بأفكاره في قلب حبيبها "وائل" والشهير بـ"مهند"، البالغ من العمر 22 عامًا، لتتحول أحلام حبها الوردية السعيد لبركة دماء، وبدلا من أن تصبح عروس تفرح بحبيبها، تورطت في أشهر جريمة قتل شهدتها مصر الشهور الماضية.
يتحليان بالطيبة والأخلاق
"بين قلوب بسيطة".. كان يتحلى بها والدها ووالدتها، قررا أن يعيشا حياة كريمة، نشأت "أميرة" و3 إخوة بمنزل بسيط يملأه الحب بمدينة الطامية بمركز الفيوم، يخرج الأب كل صباح ليعمل سائقًا وكذلك تعاونه في الحياة زوجته البسيطة، وتعمل بائعة، ليحصلا على رزقهما من عريق جبينهما لتربية أبنائهما تربية كريمة حتى يكونوا سندًا لهما في الحياة.
تقابلت مع حبيبها
وفي المرحلة الإبتدائية، قررت الفتاة الصغيرة أن تترك التعليم لمعاونة والديها على ظروف الحياة، وفي البداية كانت تعمل في مصنع بمدينة أكتوبر، وكانت كل مساء تعود لبلدتها بالأتوبيس الخاص بالمصنع، ولكن بعد مرور وقتًا تركت العمل وبدأت تبحث عن عملا جديدًا ببلدها.
لم يتوقف القدر عند ذلك، وقبل تركها لعملها منذ عام تعرفت الفتاة بشاب يكبرها بـ7 أعوام ويدعى "وائل"، رسمت في خيالها الحياة العاطفية والرومانسية التي تملأ قلب فتاة في عمرهًا، اعتقادًا أن الحياة ترسم لها بألوان الطيف، تطورت العلاقة لحب كبير في قلب الفتاة، وكانت المكالمات العاطفية تتوغل عقلها، حتى سيطرت الكلمات الرومانسية وجعلت تقودها لعالم لا تعرف نهايته.
12 يوليو بداية الحلم ونهايته
12 يوليو الماضي.."بداية حلم ونهاية موت".. هاتفها الحبيب قبل يوم لتأتي الفتاة لمقابلته بحديقة الحيوان بمنطقة الجيزة، وفي طريقها للموت ترسم في قلبها أحلام من الخيال، وفي ظهر اليوم المشئوم تقابلت مع "وائل"، ولكن الأحلام الوردية سقطت على أرض الجيزة، وتفاجئت بقدوم صديقه "إبراهيم.م" في عقده الثاني من العمر، لم تعلم أنها خطة لكي يصطادها فريسة لأصدقاء حبيبها.
كان الوقت يمر كالهواء، وأثناء فرحتها بوجودها مع حبيبها، جاء الوقت ليمضيا، واستقلا الحبيب والفتاة وبرفقتهم صديقه الأتوبيس من أمام الحديقة، ولكن كان الأتوبيس مزدحما، وفي غمضة عين لا تري حبيبها وصديقه، قررت على الفور النزول في محطة المنيب، وهاتفته على الفور، ولكن لم تعلم بالقدر الذي ينتظرها.
وعندما لمست أصابعها الصغيرة تليفونًا من أحد المحال بالمنطقة، للبحث عن حبيبها، كان الصوت مختلف، وعندما كان سؤالها من الذي يهاتفها على تليفون حبيبها؟ سقطت في خطة محكمة لاستدراجها حتى وقعت في الفخ.
للوهلة الأولى صدقت كلام الشخص الذي يهاتفها، عندما قال "أنا لقيت التليفون دا في الجيزة، لو عايزاه تعالي أنا في العياط"، وبالفعل وصفلها الطريق حتى الوصول لها، وعند مقابلة الشاب ويدعى "مهند زهران"، أخذت الفتاة الهاتف وقررت العودة لبلدها دون البحث عن حبيبها، ولكن وقعت في مشكلة أخرى حيث لم يكن لديها أي نقود للعودة، فعرض عليها الشاب أن تركب معه الميكروباص إعاتها لبلدتها، وأثناء سيره في الطريق دخل مدق جبلي في طهما.
استدرجها ليغتصبها
بدأ القلق يدخل قلبها، وبدأت تسأل الشاب "أين تأخذني"، هنا كانت بداية النهاية، عندما توغلت أفكار الشيطان في استدراجها ومحاولة اغتصابها، بدأ يطلب منها أفعال خارجة، وعندما رفضت الفتاة، أظهر السكين وقرر أن يأخذ ما يريد من الفتاة بالقوة، ولكن لا يعلم أن بداخلها الشجاعة الكافية للدفاع عن شرفها.
الفتاة تخدع الشاب لإنقاذ نفسها
في البداية، فكرت الفتاة للحظة في كيفية الخروج من هذا الفخ، وقامت بخداعه "هديك اللي انت عايزه"، وعند نزول الشاب من العربية لياخذ شيئًا من شنطة العربة هنا بدأت خطة الفتاة تنجح، وبمجرد ترك الشاب للسكين في العربة أخذتها على الفور، وقامت بطعنة برقبته وصدره وبطنه، حتى نزف الكثير من الدماء.
"الإنقاذ الالهي"
"كأن القدر يعطيها فرصة من جديد"، هربت الفتاة وملابسها غارقة بالدماء، وكأن الإنقاذ الإلهي ينتظرها حتى قابلت شخصين يستقلا دراجة بخارية، وقاموا بأخذها لرجل يدعى "حجاج" يعمل بإحدى المساجد بالعياط، حتى روت له ماحدث لها، وقام بأخذها على الفور لمركز شرطة العياط، انتقلت قوة من مباحث القسم إلى محل الواقعة، وتبين صحة ما جاء على لسان فتاة العياط، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتم إبلاغ والدها على الفور.
الطب الشرعي.. إثبات عذريتها والمتهمة بمفردها في موقع الجريمة
وكانت جهات التحقيق تسلمت في وقت سابق، تقرير الطب الشرعي والأدلة الجنائية الخاصة بالمجني عليه، لينهي الجدل إذا كان هناك شخص آخر اشترك مع الفتاة في قتل المجني عليه حيث أوضح التقرير أن الجلد الذي تم العثور عليه أسفل أظافر المجني عليه يعود للمتهمة وليس لشخص آخر، فيما أوضح تقرير الأدلة الجنائية أن آثار الدماء الموجودة على سكين المجني عليه تعود للمتهمة، هذا يثبت رواية الفتاة أميرة بأنها هي التي قتلت المجني عليه دفاعًا عن شرفها
وقالت محامية فتاة العياط" في وقت سابق، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن تقرير الطب الشرعي، الخاص بالفتاة أثبت عذريتها، فيما تسير التحقيقات أن الفتاة "أميرة" كانت تقاوم المجني عليه بالسكين، دفاعًا عن النفس والشرف، مضيفة أن سوف تتغير مسار التحقيقات بعد التقرير الطبي.
تجديد حبس
وكان قاضي المعارضات بمحكمة جنح جنوب الجيزة، في 24 سبتمبر الماضي تجديد حبس الفتاة "أميرة" في القضية المعروفة إعلاميًا "فتاة العياط" المتهمة بقتل سائق ميكروباص الذي حاول اغتصابها فقامت بقتله دفاعًا عن شرفها، 45 يومًا على ذمة التحقيقات.
إخلاء سبيلها
وغادرت أميرة أحمد، مركز شرطة العياط، مساء الثلاثاء، بعد قرار المحكمة بإخلاء سبيلها، في قضية مقتل سائق، بعد إنهاء كافة الإجراءات من المحكمة، وتسليم الفتاة لوالدها بدون كفالة
تجديد حبس
وكان قاضي المعارضات بمحكمة جنح جنوب الجيزة، في 24 سبتمبر الماضي تجديد حبس الفتاة "أميرة" في القضية المعروفة إعلاميًا "فتاة العياط" المتهمة بقتل سائق ميكروباص الذي حاول اغتصابها فقامت بقتله دفاعًا عن شرفها، 45 يومًا على ذمة التحقيقات.
إخلاء سبيلها
وغادرت أميرة أحمد، مركز شرطة العياط، مساء الثلاثاء، بعد قرار المحكمة بإخلاء سبيلها، في قضية مقتل سائق، بعد إنهاء كافة الإجراءات من المحكمة، وتسليم الفتاة لوالدها بدون كفالة
وقررت محكمة شمال الجيزة،اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر، إخلاء سبيل الطفلة "أميرة أحمد"، المتهمة بقتل سائق حاول اغتصابها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة العياط"، وتسليمها لوالدها بدون كفالة.
والد الفتاة: لم أكن متوقع حكم الإخلاء
وقال "أحمد رزق" والد الفتاة "أميرة"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، بعد خروج نجلته من مركز الشرطة، واستلامها بدون كفالة، إنه حين رؤيته لنجلته لأول مرة خارج محبسها شعر بسعادة غامرة، موضحا: "أشكر الله ولًا ثم القضاء لإنصاف ابنتي" بعد دفاعها عن شرفها.
العودة مرة أخرى إلى الفيوم
وأضاف والد الفتاة، أنه لم يستطع الليلة السفر لبلدتهم الفيوم، وأنه سيقيم مؤقتًا عند أحد أقاربه حتى الصباح، ثم يغادرون لبلدهم في الفيوم، مؤكدًا "كنت أثق ببراءة ابنتي"، مضيفا: "غمرتني سعادة بالغة منذ سماعي للحكم، ولم أكن متوقعًا الحكم النهاردة"، مؤكدا: "عندما ابلغت والدتها بالخبر غمرتها السعادة بقلبها، وانها في اشتياق رؤيتها بعودتها معي بعد قرار النيابة"، مشيرًا إلى أن والدتها منذ بداية القضية في حالة مرضية نتيجة لما تعرضت له نجلتنا.
وأضاف والد الفتاة، أنه لم يستطع الليلة السفر لبلدتهم الفيوم، وأنه سيقيم مؤقتًا عند أحد أقاربه حتى الصباح، ثم يغادرون لبلدهم في الفيوم، مؤكدًا "كنت أثق ببراءة ابنتي"، مضيفا: "غمرتني سعادة بالغة منذ سماعي للحكم، ولم أكن متوقعًا الحكم النهاردة"، مؤكدا: "عندما ابلغت والدتها بالخبر غمرتها السعادة بقلبها، وانها في اشتياق رؤيتها بعودتها معي بعد قرار النيابة"، مشيرًا إلى أن والدتها منذ بداية القضية في حالة مرضية نتيجة لما تعرضت له نجلتنا.
من جانبها قالت "دينا المقدم" محامية الفتاة إن كافة الأدلة المقدمة منذ بداية القضية بالإضافة للكشف الطبي النهائي الذي تسلمته النيابة منذ فترة، في صالح الفتاة لإثبات براءتها.