خبراء التسويق: "المواطن المصري" كلمة السر في تغيير الصورة الذهنية لمصر أمام العالم
أجمع عدد من خبراء التسويق العالميين أن المواطن المصري وهو كلمة السر فى التسويق لصورة ذهنية جيدة عن مصر أمام العالم، مؤكدين أن السياحة وحدها لا تكفي، ولكن يجب ان تستغل مصر إمكانياتها ومواردها البشرية من مدونين، وصناع محتوى وفنانين ومشاهير لرسم صورة ذهنية جديدة لمصر أمام العالم من خلا تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الدكتور صلاح حسن، أستاذ التسويق الاستراتيجي بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، أهمية اهتمام مصر بتحسين صورتها عالمياً في الفترة المقبلة، خاصة في ظل ما يجرى على أراضيها من مشروعات قومية جديدة مثل الطرق، وتطوير العشوائيات، فضلاً عن مشروعات الطاقة والتي يمكن أن تضع مصر "على الخريطة العالمية".
وأضاف "حسن"، خلال مشاركته في الدورة الرابعة لـ"قمة صوت مصر"، المنعقدة ضمن "الأسبوع العربي للتنمية المستدامة"، إن الثقافة والمصريين هم مصدر قوة مصر، مضيفاً: "صورة الدولة لا يحددها وجهة نظرنا تجاه دولتنا وسماتها لكن من المهم معرفة وجهة نظر الآخرين عنا ومصر تحتاج أن تروى قصتها للعالم".
ولفت "حسن" إلى أن السياحة ليست الوسيلة الوحيدة لتحسين الصورة الذهنية عن مصر، ولكن هناك مجالات أخرى مثل الاستثمار والتصدير والثقافة والفن وريادة الأعمال، مطالباً صناع القرار أن يعلموا مراكز القوة التي تمتلكها الدولة ويركزون عليها، وتصدير إيجابياتها للعالم.
وأشار إلى أن المواطن هو البطل في مهمة توصيل صورة إيجابية عن مصر للرأي العام الخارجي، إذ يجب على الجميع أن يكونوا سفراء لبناء هوية الدولة.
وخلال "القمة"، أكد سكوت جوثري، خبير التسويق الدولي، أهمية التسويق لمصر من خلال المدونون، حيث أصبح للتسويق الإلكتروني حالياً أهمية كبيرة، وتأثير واسع النطاق، بشكل أكبر من التسويق التقليدي، والوسائل تقليدية، متوقعاً أن يحدث ذلك تأثير إيجابي على نطاق واسع على المستويين الوطني والعالمي.
وشدد "جوثري"، على أهمية أن يكون الترويج بطريقة أخلاقية، ويعكس إيجابيات الواقع، وأن يتم ذلك حسب الهدف المأمول من التغيير الإيجابي، مشيراً إلى التسويق الإيجابي الذي تجريه المملكة العربية السعودية لها حالياً، والذي سيعود بالنفع عليها في مختلف المجالات والقطاعات.
ولفت إلى أهمية استغلال المشاهير في التسويق لمصر، ولابد أن يكون محتوى التسويق جيد ومدروس، ودراسة رد فعل الجماهير المستهدفة حول تلك الدعاية الإيجابية.
من جانبها قالت فرزانا بادويل، المدير التنفيذي لشركة كرزون وخبيرة العلاقات العامة، إن التنمية المستدامة ينبغي أن تكون ركيزة أي خطاب يجري في العلاقات العامة، ناصحة باستخدام مبادئ علم النفس للتأثير على المستهدفين في حملات العلاقات العامة والتسويق الإيجابي.
وأضافت، إن التسويق الإيجابي ينبغي أن يركز على الإيجابيات والمزايا، وكيفية تغيير الصور الذهنية السلبية الموجودة عن مؤسسة ما، وهو الأمر الذي ينعكس على الدولة لو تحدثنا عنها.
وأوضحت إن الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها مصر مؤخراً، ومشروعاتها القومية العملاقة يمكن أن تكون نقطة انطلاق للترويج والتسويق لمصر.
وقال جوردون تريد جولد، مستشار ومدرب الأعمال الدولية، إن التسويق الإلكتروني عبر المدونات والسوشيال ميديا هو المستقبل، ولابد أن تتجه الدولة المصرية إلى هذا الاتجاه، وتسويق لمنتجاتها عبر المدونات المؤثرة، والمدونين الفاعلين في هذا الصدد.
وأشار إلى وجود تحديات كبيرة في مجال السوشيال ميديا يتضمن فرص للنصب والسرقة، وهناك حملات زائفة ومضللة، ينبغي ألا نقع فريسة لها.
وأوضح أن المحتوى المسوق لابد وأن يكون لائقاً، ووفقاً للمعايير، والأخلاقيات المتبعة في هذا الصدد.