رئيس الحكومة العراقية: المظاهرات صحيحة وتسير في الاتجاه الصحيح
القى عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي، مساء اليوم الثلاثاء، كلمة استعرض فيها رؤيته للخيارات المطروحة، بشأن مطالب المتظاهرين.
وقال رئيس الوزراء العراقي، إن "التظاهرات، التي بدأت منذ مطلع أكتوبر الماضي صحيحة وفي الاتجاه الصحيح"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
وتابع عبد المهدي: "التظاهرات الحالية شخصت أخطاء متراكمة منذ 2003 وحتى الآن، ويوجد الكثير من الأخطاء الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، التي لم تعالج بشكل صحيح وجذري".
وأضاف: "الكثير من الدول تجري تعديلات دستورية وفق متطلبات المرحلة".
وتأتي الأحتجاجات في وقت أقدم فيه، عشرات من المحتجين على إغلاق طرق عامة وبعض الجسور في خطوة تدعو إلى العصيان المدني.
وتخللت تلك الأحداث أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصا وإصابة نحو 12 ألف آخرين بين المتظاهرين والقوات الأمنية، وأشارت قناة "السومرية نيوز" إلى تعرض منشآت حكومية وحزبية لأضرار.
هذا وأعلن عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، في وقت سابق، ارتفاع حصيلة العنف بحق المتظاهرين، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، إلى أكثر من 250 قتيلاً، و11 ألف جريحاً.
ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر أسفرت عن وقوع أكثر من 10 آلاف جريح، ومئات القتلى إثر قنابل الغاز المسيل للدموع المخترقة للجماجم، والرصاص الحي، ورصاص القنص، والمطاطي التي تستخدمها قوات مكافحة الشغب الملازمة لجسري الجمهوري، والسنك المؤديان إلى الخضراء.
هذا وكانت قد اندلعت احتجاجات عراقية منذ مطلع أكتوبر الماضي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي، ووصل عدد القتلى إلى حوالي 200 شخصا بضمنهم أفراد من قوات الشرطة منذ بدء المظاهرات، وأصيب حوالي ستة آلاف شخص بجروح خلال المظاهرات، فضلاً على اعتقال العديد من المحتجين وأيضاً قطع شبكة الانترنت.
وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.