السلاح مقابل الخيانة.. خبايا الاجتماعات السرية بين الحرس الثوري وحماس
■ زيارات سرية لطهران ولقاءات بالحرس الثوري
■ إيران تشتري حماس بالأموال والأسلحة لإشعال الفتنة بالمنطقة
تسعى إيران دائمًا لبسط نفوذها في المنطقة، وتحاول جاهدة إثبات وجودها على الساحة السياسية من خلال التدخل في الشأن العربي، وإقحام نفسها في كل الموضوعات والأزمات التي تعاني منها الدول العربية، ولا يخفى على أحد الدور الإيراني المشبوه في المنطقة، ودعمها للتطرف ونشر الفوضى والعنف، من خلال أذرعها العسكرية المتمثلة في: الحرس الثوري، وحزب الله اللبناني، إضافة إلى التمويل المالي والدعم العسكري المقدم لحركة "حماس" الفلسطينية.
العلاقات الوثيقة بين حماس وإيران
لعب حزب الله دورًا محورًيا في توطيد العلاقات بين إيران وحركة الحماس؛ ما دفع طهران لتقديم 70 مليون دولارًا سنويًا، للحركة الفلسطينية، والتي تمثل الجناح العسكري لجماعة الإخوان المسلمين، واستمر الدعم الإيراني لحركة حماس؛ لتشكل ذراعًا عسكريًا مسلحًا تستعين به الحكومة الإيرانية وقتما تشاء.
حماس تزور إيران
في يوليو الماضي، زار وفد من حماس إيران؛ لبحث وتوطيد سبل التعاون بين الحركة وطهران، بجانب الدعم الذي ستحصل عليه حركة "حماس"، والأسلحة التي ستتلقاها الحركة باعتبارها جناحًا عسكرياً قويًا لإيران في المنطقة العربية، تنفذ به ما تشاء وتحارب به من تريد، بجانب إيجاد آلية تنسيق مشتركة، باختيار قيادي من الحركة يكون مسؤلًا عن ملف التواصل المباشر والفوري مع طهران.
دعم المرشد الأعلى للثورة الإيرانية لحماس
يُولِي المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي اهتمامًا خاصًا، بحركة حماس منذ نشأتها، وهو ما يفسر سبب الزيارات المتكررة من قبل عناصر الحركة إلى طهران، ومقابلة شخصيات إيرانية مهمة، من بينهم قيادات بارزة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وشملت اللقاءات رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية، كمال خرازي المسؤول عن ملف التدريب والدعم اللوجيستي والتمويل، لأذرع إيران بالمنطقة.
الاجتماعات السرية بين قيادات حماس والحرس الثوري
وفي اجتماع سريٍ لحركة حماس والحرس الثوري الإيراني، تم الاتفاق على أمور تتعلق بالتدريب ونقل الخبرات ، وأبدى قادة الحرس استعدادهم لاستضافة عناصر من القسام؛ لكسب خبرات عسكرية جديدة مؤكدين على مواصلة تقديم الدعم المالي لحماس، برغم العقوبات الاقتصادية التي تفرضها أمريكا على إيران، وستستمر في دعم أذرعها المسلحة.
حماس تعترف بولائها لطهران
وفي تصريح صادم لـ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في وقت سابق قال: " إن حركته تقف في الخط الأمامي في الدفاع عن إيران ضد أي اعتداء أميركي أو صهيوني"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
وسلمَ صالح العاروري رسالة من إسماعيل هنية قائد حماس إلى علي خامنئي، أكد فيها على تضامنه الكامل مع إيران، وأضاف: " أي عداء ضد إيران هو عداء على فلسطين وتيار المقاومة، ونعتبر أنفسنا في الخط الأمامي في الدفاع عن إيران"، وهو ما يفسر طبيعة العلاقة "المريبة" التي تجمع بين إيران والحركة المسلحة "حماس"، وينهي الجدل بشأن المزاعم التي كان يروجها البعض بشأن وجود خلافات بين الحركة وطهران.
"حماس" الذراع المسلحة لإيران.. السلاح مقابل الخيانة
إيران تتخذ حركة "حماس" ذراعًا لها في المنطقة، وتجند أفرادها؛ لتحقيق "مطامعها" في الوطن العربي، بل وتصرح طهران دومًا بأنها تمد الحركة بأسلحة وصواريخ، للدفاع عن فلسطين ضد العدو الإسرائيلي، ولكن في حقيقة الأمر أن هذه التصريحات "فارغة" ولا تمت للواقع بصلة، بل تؤجج الصراع داخل قطاع "غزة"، ويعطي إسرائيل سببًا لشن غارات إسرائيلية على القطاع، وتدمير أبنية الفلسطينيين وقتل العشرات، بحجة وجود صواريخ لدى "حماس" مستندين لتصريحات خامنئي والحكومة الإيرانية؛ ليقف العالم في صف دولة الاحتلال، مبررين بحق الإسرائيليين في الدفاع عن أنفسهم.
العلاقة المشبوهة بين حماس وحزب الله والحرس الثوري
الدور الذي تلعبه إيران في سوريا الآن، وفي غزة ولبنان ومحاولة التدخل في الشأن العربي، يضعف جبهة الدول العربية ويشعل الفتن؛ إيران دولة داعمة للإرهاب والتطرف، ولا تعرف غير نشر الفوضى وخلق المنازعات وتأجيج صراعات دائمة، ونجحت في جذب "حماس"، لتنضم الحركة التي كان يأمل الفلسطينيين أن تكون رمزاً حقيقيًا للمقاومة، إلى تابع لا يختلف كثيراً عن حزب الله اللبناني، الذي أشعل الفتن في لبنان وعزلها عن الوطن العربي، بل وقف أمام المظاهرات اللبنانية التي نادت بالإصلاح، وحقيقة الأمر أن حماس وحزب الله، هي الامتداد الشرعي للحرس الثوري الإيراني.