البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي بمناسبة ذكرى رحيل الأساقفة والكرادلة
ترأس قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، ظهر أمس الإثنين، القداس الإلهي في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، وذلك بمناسبة نياحة الكرادلة والأساقفة المتوفين خلال هذه السنة.
وألقى قداسته عظة قال فيها: تذكرنا القراءات التي سمعناها باننا جئنا إلى العالم لنقوم من الموت: نحن لم نولد للموت وإنما للقيامة، قائلًا: في الواقع وكما يكتب القديس بولس في القراءة الثانية التي تقدّمها لنا الليتورجية اليوم "أَماَّ نَحنُ فمَوطِنُنا في السَّمَوات" وكما يقول يسوع في الإنجيل سنقوم في اليوم الأخير، مضيفا: اليوم أن نتساءل أيضًا: ماذا تقترح عليَّ فكرة القيامة؟ كيف أجيب على دعوتي للقيامة؟
وأضاف قائلًا: أن المساعدة الأولى من يسوع الذي يقول لنا في إنجيل اليوم: "مَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج"، وبالتالي هذه هي دعوته: "تعلوا إلي".
وتابع: علينا أن نذهب إلى يسوع الحي لكي نتلقّح ضدّ الموت وضد الخوف من أن ينتهي كل شيء، إذهبوا إلى يسوع: قد تبدو دعوة روحية متوقّعة وعامة، ولكن لنحاول أن نجعلها ملموسة طارحين على أنفسنا أسئلة كهذه: هل اقتربت اليوم من الرب من خلال عملي في المكتب؟ هل كان عملي دافعًا لكي أتحاور معه؟ وهل أشركت يسوع في لقائي مع الأشخاص وحملتهم إليه بالصلاة؟ أم أنني فعلت كلَّ شيءٍ وأنا غارق في أفكاري أفرح بما يسير بشكل جيّد وأتذمّر لما يسير بشكل سيء؟ هل أعيش في مسيرة نحو الرب أم أنني منغلق على ذاتي؟ ما هو اتجاه مسيرتي؟ هل أسعى فقط لأقدّم صورة جميلة عن نفسي وأحافظ على دوري واوقاتي وفسحاتي أم أنني أذهب إلى الرب؟.
ولفت الي إن جملة يسوع قوية جدًّا: "مَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج"؛ لأنها تبدو كمن يقول إنّ المسيحي الذي لا يذهب إليه سيبقى خارجًا.
واكمل قائلًا: لكن ليس هناك حلًا وسطيًّا بالنسبة للذي يؤمن: لا يمكنك أن تكون ليسوع وأن تنغلق على ذاتك، موضحًا أن من هو ليسوع يعيش في انطلاق وخروج نحوه؛ لأن الحياة هي خروج وانطلاق دائم: من الحشا الوالدي للولادة، من الطفولة للدخول في المراهقة، ومن المراهقة لحياة البلوغ وهكذا ودواليك، وصولًا على الخروج من هذا العالم.