"شي" يلتقي بـ"لام" في "تصويت بالثقة" على احتجاجات هونج كونج

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح مسؤول كبير اليوم الثلاثاء بأن اجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ المفاجئ مع زعيمة هونج كونج كاري لام كان بمثابة "تصويت بالثقة" علي قدرة حكومتها لمواجهة خمسة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت الأراضي الصينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

التقى "شي" مع "لام" على هامش حدث تجاري في شنغهاي مساء الاثنين وسط إشارات من الحكومة المركزية الصينية بأنها قد تشدد قبضتها على هونج كونج لتهدئة الاضطرابات التي كانت تتحدى في بعض الأحيان الحكم الصيني.

عندما سئل عما إذا كان الاجتماع يعكس قلق "شي" بشأن معالجة "لام" للاضطرابات، قال كبير أمناء هونج كونج ماثيو تشيونغ: "العكس هو الصحيح".

وقال تشيونج في مؤتمر صحفي "الحقيقة أنه مشغول للغاية، ومحاولة ايجاد الوقت للقاء لام هو في الواقع تصويت على الثقة في أنفسنا" وأكد على الأهمية التي توليها بكين لهونج كونج.

وأضاف ان شي "يثق بشدة في الرئيسة التنفيذية وبالتأكيد في عمل الحكومة الحالية والفريق السياسي، لذلك كل هذه الأمور مطمئنة للغاية بالنسبة لنا".

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شي أعرب عن "درجة عالية من الثقة" من جانب حكومته في قدرة لام علي تحقيق الاستقرار بعد أن أطلعته علي الأزمة.

وقالت شينخوا إن شي طلب أيضا "جهودا حثيثة لوقف الأنشطة العنيفة ومعاقبتها وفقا للقانون" لأن استعادة النظام كانت أولوية قصوى لهونج كونج. كما دعا إلى مزيد من الحوار والجهود لتحسين معيشة الناس في واحدة من أغلى مدن العالم.

أشار الحزب الشيوعي الصيني الأسبوع الماضي إلى أنه قد يحاول إيجاد طريقة لسن قوانين مناهضة للتخريب في هونغ كونغ، بعد إرجاء اتخاذ مثل هذه الإجراءات من قبل بسبب معارضة شعبية.

بدأت الاحتجاجات في يونيو ضد مشروع قانون تسليم المجرمين الذي كان من شأنه أن يسمح بإرسال المشتبه بهم للمحاكمة في الصين القارية، والتي رأى كثيرون أنها تنتهك الحريات القضائية في هونغ كونغ وغيرها من الحقوق التي كانت مضمونة عندما عادت المستعمرة البريطانية السابقة إلى الصين في عام 1997.

تخلت لام عن مشروع القانون بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات، لكن تطورت الحركة في ذلك الوقت لتصبح دعوات لمزيد من الديمقراطية ومساءلة الشرطة وأصبحت أكبر تحدٍ لشي منذ توليه السلطة في عام 2012.

تميزت الاحتجاجات بالعنف في الأسابيع الأخيرة حيث قام المتظاهرون المناهضون للحكومة بإشعال النيران في المرافق اثناء المصادمات مع الشرطة الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع، كما وقع شجار بين المتظاهرين والناشطين المؤيدين للصين.

قُبض على أكثر من 3000 شخص منذ يونيو، وفي إحدى حوادث العنف التي وقعت يوم الأحد، قام رجل يحمل سكينًا يعتقد أنه من مؤيدي بكين بقتل شخصين بعد مشاجرة وجزء من أذن أحد السياسيين خارج مركز تجاري. وقالت الشرطة إنها اعتقلت المعتدي وكذلك رجلين هاجموه.

وقال تشيونغ إن الحكومة تخطط لإجراء حوار مجتمعي ثان بعد انتخابات مجالس 24 نوفمبر. عقدت لام أول اجتماع لها في مجلس المدينة في 26 سبتمبر، حيث تحملت انتقادات لأكثر من ساعتين من حوالي 150 شخص تم اختيارهم بشكل عشوائي.

و اضاف تشونج إن المسؤولين واصلوا أيضا إجراء محادثات خاصة مع مجموعات صغيرة من الناس لإيجاد مخرج من الأزمة، الأمر الذي ساعد في دفع المدينة إلى الركود لأول مرة منذ عقد حيث تتصارع مع تأثير الحرب التجارية الأمريكية الصينية.