مقتل وإصابة 17 متظاهراً في محافظة "ذي قار" العراقية
قتل شخصان، وأصيب 15 آخرين من المتظاهرين في العراق، اليوم الإثنين، إثر رصاص حي أطلق من حماية الأمين العام لمجلس الوزراء، في محافظة ذي قار، جنوبي العراق.
هذا وأطلقت قوات سوات، وحفظ الشغب، والعناصر من حماية منزل الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي، عن كتلة سائرون، حميد الغزي، الرصاص الحي على المتظاهرين المجتمعين أمام منزل الغزي، في قضاء الشطرة، شمالي المحافظة، جنوبي العاصمة بغداد.
وأضافت، أن الرصاص الحي أسفر عن مقتل متظاهرين إثنين، وإصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة، بالقرب من منزل الأمين العام لمجلس الوزراء، الذي يرومون إحراقه.
ويتواجد المحتجون أمام منزل الغزي لليوم الرابع على التوالي، لإحراقه كما تم مع باقي منازل النواب، والمسؤولين في القضاء.
ويواصل المتظاهرون في ذي قار، اعتصامهم في ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، مركز ذي قار، حتى الآن، وفي الصباح تم إغلاق 3 جسور ستراتيجية، ثم أعيد فتحها أمام المارة.
وقام المحتجون بإغلاق دوائر التربية، والجنسية، والماء والمجاري، في الناصرية، معلنين عن عصيان مدني، بالتزامن مع التظاهرات، والاعتصامات المستمرة في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب لحين تلبية مطالبهم وعلى رأسها إقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان.
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، في وقت سابق من اليوم، عن وقوع ثلاثة قتلى وأكثر من 150 مصابا، بينهم أفراد من الجيش إثر الاحتجاجات في بغداد.
ودخلت التظاهرات العراقية، يومها الـ11 حتى الآن، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، لإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، ومحاكمة المفسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين، واستهدافهم، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي أممي.
ومنذ يوم الخميس الموافق 24 أكتوبر الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر أسفرت عن وقوع أكثر من 10 آلاف جريح، ومئات القتلى إثر قنابل الغاز المسيل للدموع المخترقة للجماجم، والرصاص الحي، ورصاص القنص، والمطاطي التي تستخدمها قوات حفظ الشغب الملازمة لجسري الجمهوري، والسنك المؤديان إلى الخضراء.
هذا واندلعت احتجاجات، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة، واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي.
وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.