التيار الصدري يطالب باستقالة الحكومة العراقية
طالب التيار الصدري في العراق، مساء اليوم اللإثنين، باستقالة الحكومة العراقية، ودعا إلى استجواب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في البرلمان.
طلب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، وزعيم كتلة "سائرون" في البرلمان، من رئيس كتلة "الفتح"، هادي العامري، التعاون من أجل سحب الثقة عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وقال زعيم التيار الصدري، في بيان، "جوابا على كلام الأخ عادل عبد المهدي، كنت أظن أن مطالبتك بالانتخابات المبكرة فيها حفظ لكرامتك، أما إذا رفضت، فأنني أدعوا الأخ هادي العامري للتعاون من أجل سحب الثقة عنك فورا".
وأضاف الصدر "العمل فورا لتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها والاتفاق على إصلاحات جذرية، من ضمنها تغيير بنود الدستور لطرحها على التصويت".
وختم الصدر بالقول "في حال عدم تصويت البرلمان فعلى الشعب أن يقول قولته ".
هذا واندلعت احتجاجات، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
وواجهت القوات الأمنية هذه المظاهرات بعنف شديد واستعملت قوات الأمن صنف القناصة، واستهدف المتظاهرين بالرصاص الحي.
وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر، وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في العراق مساء السبت 26 أكتوبر، عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 2592 بجروح في تظاهرات اليومين الماضيين.
