تركيا: تسيير دورية ثانية بين القوات الروسية والتركية بسوريا.. الثلاثاء
قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، مساء اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي، إن "من المخطط تسيير الدورية الثانية بين القوات التركية والقوات الروسية في شمال سوريا، يوم غدا الثلاثاء".
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن "من المخطط تسيير الدورية الثانية بين القوات الروسية والتركية، غدا الثلاثاء، في شمال شرق سوريا، وفقا للاتفاق الذي تم البلدين في سوتشي".
كما أشار كالين إلى أن أنقرة تواصل مباحثاتها مع موسكو وطهران ومن أجل الحفاظ على الوضع في إدلب، مضيفا "نحن في حالة تأهب لأننا نعلم أن الإرهابيين لن يتخلوا عن أهدافهم".
وأكد متحدث الرئاسة التركية، على أن "تركيا تواصل مباحثاتها مع روسيا وإيران للحفاظ على الوضع الحالي في إدلب ومنع أي أزمة إنسانية".
وكانت الشرطة العسكرية الروسية، قد بدأت في تمام الساعة 12:00 (بتوقيت موسكو) يوم الجمعة الماضية، بتسيير أولى الدوريات المشتركة مع القوات التركية على الحدود الشمالية لسوريا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، خلال كلمة أمام مجلس النواب: "إننا سنبدأ بتسيير دوريات عسكرية مشتركة مع روسيا بعمق 7 كيلومترات"، قبل أن يضيف: "سنرد على أي هجوم يأتي من خارج المنطقة الآمنة وسنقوم بتوسيع المنطقة الآمنة إذا اقتضت الحاجة".
ويأتي تسيير الدوريات المشتركة عند الحدود السورية التركية، من قبل روسيا وتركيا، تجاوباً مع مذكرة التفاهم الصادرة في ختام مباحثات الرئيسين الروسي والتركي في الـ 22 من أكتوبر الماضي، في مدينة سوتشي الروسية.
هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
وبعد فترة زمنية ن العملية العسكرية على تركيا، توصلت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام"، مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.