إدارة الأكراد: تركيا تسببت في هجرة 300 ألف مدني من سوريا
أوضحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الكردية، في بيان على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الاثنين، أنه بعد أن هجرت تركيا قسراً أكثر من 300 ألف مدني من مدنهم وقراهم في تل أبيض ورأس العين، بسبب العملية العسكرية التركية على سوريا.
وتابعت الإدارة في البيان، تحاول تركيا اليوم جلب سكان من غير المناطق المذكورة وتوطينهم، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، بغية تحقيق أهداف سياسية بحتة، الغاية منها تغيير هوية المنطقة بشتى الوسائل وإجراء التغيير الديموغرافي تحت حجة إعادة اللاجئين.
وأضاف البيان: "إننا نرفض بالمطلق هذه السياسات وهذه التوجهات التركية العنصرية، ونناشد الرأي العالم العالمي التحرك لمنع هذه الكارثة، التي ستفتتح الأبواب أمام صراعات قومية ومجتمعية".
وناشدت الإدارة الذاتية، الأمم المتحدة، بتجاهل دراسة مقترح الدولة التركية "توطين عائلات الفصائل الموالية لها في مناطقنا"، مؤكدة على أن "صمت الأمم المتحدة حيال هذه الممارسات يشجع تركيا على الاستمرار في عدوانها ومشاريعها العنصرية".
وأضافت في البيان: "ما زلنا نأمل من الأمم المتحدة إدانة هذا العدوان والضغط على تركيا للانسحاب من المناطق التي احتلتها".
وفي يوم السبت الماضي، حذرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الكردية، من أن "تركيا تعمل على تقديم مشاريع راديكالية بهدف خلق الفوضى، وكذلك العمل على تغيير هوية المناطق الأصلية عبر ممارساتها في التغيير الديمغرافي"، منتقدة صمت الأمم المتحدة.
ورأت، في بيان لها، أن "تركيا، وبعد احتلالها لمناطق رأس العين وتل أبيض، وتشريدها لأكثر من 300 ألف مدني، تسعى إلى تغيير هوية هذه المناطق بشتى الوسائل والعمل على توطين لاجئين ممن لديها الآن والبالغ عددهم أكثر من 3 ملايين لاجئ بالتنسيق مع الأمم المتحدة، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية في المنطقة".
هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الماضي، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.