كوريا الشمالية وواشنطن تستعدان لإجراء المحادثات في منتصف نوفمبر
ذكرت وكالة يونهاب للانباء، اليوم الاثنين، أن كوريا الشمالية والولايات المتحدة قد تعقدان جولة أخرى من المحادثات على مستوى العمل في منتصف نوفمبر حتى أوائل ديسمبر.
والتقى مسؤولون من كوريا الشمالية والولايات المتحدة لأول مرة الشهر الماضي في ستوكهولم منذ فشل قمة فبراير، لكن هذا الاجتماع انهار أيضا وقال مبعوث كوريا الشمالية إن الولايات المتحدة ليست مستعدة.
وفي وقت سابق، أوضحت كوريا الشمالية إن المحادثات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة قد تستأنف في غضون "أسابيع قليلة"، لكنها لن تفكر في التخلي عن أسلحتها النووية ما لم تتم إزالة التهديدات الخارجية بالكامل.
وقال بيان نُسِب إلى مسؤول بوزارة الخارجية الكورية الشمالية، إن المحادثات المقبلة على مستوى العمل ستكون حاسمة في تحديد مصير دبلوماسية البلاد مع واشنطن.
تعثرت المفاوضات منذ قمة فبراير التي عقدت بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس دونالد ترامب في هانوي بفيتنام، بسبب الخلافات حول تخفيف العقوبات مقابل تدابير نزع السلاح.
يقول البيان إن المناقشات المتعلقة بنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية لن تكون ممكنة إلا عند "إزالة التهديدات والعقبات التي تهدد أمن نظامنا وعرقلة تنميتنا بشكل واضح دون أدنى شك".
وقد أوضحت كوريا الشمالية يوم الأربعاء إن الزعيم كيم جونج أون راقب تجربة إطلاق صاروخ متعدد كبير للغاية، وهو الأحدث في سلسلة من اختبارات الأسلحة التي أجريت وسط دبلوماسية متوقفة حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
تم إجراء اختبار قاذفة الصواريخ يوم الثلاثاء بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر. أثناء عرض المحادثات، استمرت كوريا الشمالية في تحذيرها من أن تعاملاتها مع الولايات المتحدة قد تنتهي إذا فشلت واشنطن في الوصول إلى طاولة المفاوضات دون مقترحات جديدة مقبولة.
قال بعض الخبراء إن كوريا الشمالية تهدف إلى انتزاع تنازلات من الولايات المتحدة بمجرد استئناف دبلوماسيتها.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إنه أشرف كيم، برفقة كبار المسؤولين العسكريين وحزب العمال الحاكم، على جولتي إطلاق التجارب في مكان مجهول يوم الثلاثاء.
وكان هذا ثاني اختبار معروف لقاذفة صواريخ متعددة تقول كوريا الشمالية إنها ضرورية لمواجهة التهديدات العسكرية الخارجية. وقد تم أول اختبار للسلاح في 24 أغسطس.
وأشارت الوكالة الي أن اختبار يوم الثلاثاء حقق هدفه وسمح للسلطات أن تقرر "التوجه في المرحلة التالية لاستكمال نظام الأسلحة". ونقلت عن كيم قوله إن ما يتبقى هو "تشغيل اختبار الاطلاق".
وقد كشفت عمليات الإطلاق السبعة السابقة عن أنظمة مدفعية صاروخية وقذائف صاروخية قصيرة المدى يقول خبراء إنها من المحتمل أن تزيد من قدراتها على ضرب أهداف في جميع أنحاء كوريا الجنوبية، بما في ذلك القواعد العسكرية للولايات المتحدة.
مساء الاثنين، قالت نائب وزير الخارجية الأول في كوريا، تشوي سون هوي، إن كوريا الشمالية مستعدة لاستئناف المحادثات النووية في أواخر سبتمبر، لكن يتعين على واشنطن أن تأتي إلى طاولة المفاوضات بمقترحات جديدة مقبولة.
وقالت إنه اذا لم ترضي المقترحات كوريا الشمالية، فقد تنتهي المعاملات بين البلدين.
وصف الرئيس دونالد ترامب إعلان كوريا الشمالية بأنه "مثير للاهتمام".
وقال ترامب "سنرى ما سيحدث.. في غضون ذلك، استعدنا رهائننا، ونستعيد رفات أبطالنا العظماء ولم نجر تجارب نووية منذ فترة طويلة."
وأوضح البيت الأبيض، أنه على علم بالتقارير الجديدة عن المقذوفات، التي يتم إطلاقها من كوريا الشمالية وأنه يواصل مراقبة الوضع والتشاور مع حلفائه في المنطقة.
كانت الأسلحة الكورية الشمالية التي تم اختبارها في الأسابيع الماضية جميعها قصيرة المدى، ولا تزال البلاد تفي بوعدها بعدم إجراء تجارب الصواريخ النووية بعيدة المدى. هذا يشير إلى أن كوريا الشمالية تحاول الحفاظ على الحوار مع الولايات المتحدة، كما يقول الخبراء.