بـ"عروسة وحصان".. أقباط البحر الأحمر يشاركون المسلمين الاحتفال بالمولد النبوي (فيديو وصور)
تشهد شوارع مصر الفترة الحالية مظاهر من البهجة والاحتفالات تزامنًا مع قرب حلول المولد النبوي الشريف، وفي خلال هذه الأجواء الاحتفالية تتعانق الأديان.
وفي جولة لعدسة بوابة الفجر، داخل أسواق حلوى المولد النبوي الشريف بالبحر الأحمر، رصدت المواطن، روماني شوقي مسعود، من أسرة قبطية بمدينة الغردقة حرص على الاحتفال بالمولد النبوي مع أشقائه المسلمين، بشراء حلوى المولد "وعروسة وحصان" ليهديها لنفسه وأبنائه وتوزيع بعضها على أقاربه وجيرانه.
ومن خلال لقاء أجرته بوابة الفجر قال "روماني"، لـ"لفجر"، إن هذه العادة من الاحتفال بمولد النبوي موجودة في الأسرة القبطية التي ينتمي إليها، وموروثة من الأجداد حتى الوالد والوالدة الذين زرعوا في قلوبهم الحب والأخوة مع المسلمين، وكانوا حريصين على شراء حلوى من "العروسة والحصان" فقط لا غير لأنها هي المعبرة عن الاحتفال.
وتابع: "أتناول بعضها وأوزع الباقي على الأبناء والأقارب الجيران من المسلمين في مدينة الغردقة، تعبيرًا مني على المشاركة بمظاهر الاحتفال بالمولد النبوي".
وأضاف روماني، أنه دائما يكون حريص على شراء الحلوى وبرفقته زوجته خلال ليالي الاحتفال بالمولد النبوي من مدينة الغردقة وتوزيعها على ابنه وابنته وأقاربه وجيرانه.
وتابع: "الجو الذي تخلقه الاحتفالات بالمناسبات الدينية وتبادلها مع الأشقاء من المسلمين يودي إلى زرع المحبة في نفوسهم ونفوس ذويهم كما عودنا آبائنا"، مشيرًا إلى أن في هذه اللحظات تختلط المشاعر الطيبة وازدياد الاحترام بين المسلمين والأقباط في مصر، فذلك دليل قاطع ولا يمكن الشك فيه على الوحدة التي تعيشها الدولة المصرية من مئات السنين على نهج واحد حماية وطننا ويبعث برسالة قوية لكل من تسول له نفسه في زرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
فيما قالت، كريستينا عياد، مواطنة من أسرة قبطية: "أحرص دائمًا بالاحتفال بالمولد النبوي مع أشقائي من المسلمين وتقديم التهنئة لهم بهذه المناسبة".
وأضاف "كريستينا": "دائمًا ما اصطحب أولادي للخروج لشراء حلوى المولد النبوي، لزرع قيم المحبة في نفوسهم لأشقاء الوطن الواحد من أبناء الوطن"، مقدمة التهنئة لجميع المصريين بمناسبة حلول المولد النبوي.