الرئيس الأمريكي يطالب بكشف هوية الشخص الذي قد يؤدي لعزله
ناشد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، مساء اليوم السبت، بالكشف عن هوية الشخص، الذي قدم معلومات دفعت بمجلس النواب الأمريكي "الكونجرس"، إلى فتح تحقيق ضده بهدف عزله.
وجاء طلب الرئيس الأمريكي، في تغريدة وسط جهود مكثفة من أعضاء الكونجرس الجمهوريين للكشف عن هويه ذلك الشخص، مهاجمين مصداقيته.
وكان ذلك الشخص، الذي وصف بأنه مسؤول استخباراتي عمل سابقا في البيت الأبيض، أول من أثار مخاوف بشأن محاولة ترامب ممارسة ضغوط على أوكرانيا لدفعها لإجراء تحقيق في نجل منافسه الديموقراطي جو بايدن.
وكتب ترامب: "لقد أخطأ ذلك الشخص لدرجة أنه يجب أن يكشف عن نفسه، ووسائل الإعلام الإخبارية المزيفة تعلم من هو، ولكن لأنها ذراع الحزب الديموقراطي، فإنها لا تريد الكشف عنه لأن ذلك سيكلف غاليا. اكشفوا النقاب عن ذلك الشخص وانهوا مهزلة العزل".
ويتم التحقيق حاليا فيما إذا كان ترامب قد أمر بحجب قرابة 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية الحاسمة لأوكرانيا، لدفع رئيسها الجديد للتحقيق في قضية بايدن وابنه هانتر.
وقال مارك زيد، محامي الشخص الذي أبلغ بالقضية، على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، في وقت سابق من اليوم، إن موكله قدم عرضاً مباشراً للمشرعين الجمهوريين للإجابة على أسئلتهم كتابياً.
هذا وصوت مجلس النواب الأمريكي، يوم الخميس الماضي، لصالح المضي بالتحقيق علنا في إجراءات إمكانية عزل ترامب.
وقامت اللجان النيابية الأمريكية، التي تتولى التحقيق الرامي لعزل ترامب، باستدعاء مستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون، للإدلاء بشهادته حول استغلال محتمل للسلطة من قبل سيّد البيت الأبيض.
ودعي مستشار ترامب السابق للأمن القومي، الذي أقيل في سبتمبر للإدلاء بإفادته في جلسة مغلقة في 7 نوفمبر، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وتفيد تقارير بأن بولتون، حذّر سابقا من جهود سرية تبذلها الإدارة الأمريكية، ولا سيما المحامي الشخصي لترامب رودي جولياني، من أجل الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق بحق ديمقراطيين بينهم المرشح الأوفر حظا لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقبل جو بايدن.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن محامي بولتون، لم يشأ وأعضاء ديمقراطيون في لجان التحقيق الإدلاء بأي تعليق على إشعار الإدلاء بالشهادة أو القول، ما إذا وافق بولتون على المثول أمام المحققين.
وأقال الرئيس الأمريكي في بولتون المعروف بمواقفه المتشددة حيال أعداء واشنطن، وفي طليعتها إيران وكوريا الشمالية وفنزويلا.