"اعتذار جونسون".. فشل مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
فشلت بريطانيا في الإيفاء بتعهدها بالخروج من عضوية الأتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر الماضي، كما وعد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بتنفيذ اتفاقية بريكست لخروج بريطانيا من الاتحاد حتي لو خرجت بريطانيا بدون اتفاق واضح مع الاتحاد الأوروبي لتنظيم حركة التجارة، لكن حالف الفشل جونسون بعد أن اقترب من توقيع اتفاق نهائي مع الاتحاد الأوروبي .
اعتذار جونسون
وجه
بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، اعتذاره، اليوم الأحد، لفشله في الإيفاء بتعهده
تنفيذ بريكست في 31 أكتوبر الماضي، بينما أعلن نايجل فاراج، أكبر المتحمسين لخروج بريطانيا
من الاتحاد الأوروبي، عدم نيته الترشح في الانتخابات التي ستجري في ديسمبر القادم.
أكد
جونسون في تصريح لتلفزيون سكاي نيوز، أن هذا أمر يدعو للأسف الشديد"، كما وجه
جونسون النقد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب قوله، أن اتفاق بريكست الذي توصل إليه
جونسون مع بروكسل يمنع توقيع أي اتفاقات مستقبلية بين واشنطن ولندن.
أضاف
جونسون، "لا أرغب في انتقاد الرئيس، ولكنّه يرتكب خطأ واضحاً بهذا الخصوص، أي
شخص يطلع على اتفاق بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي يرى أنه عظيم فهو يسمح لنا بالسيطرة
الكاملة على برنامجنا للرسوم الجمركية".
انتخابات مبكرة
ووافق
مجلس العموم البريطاني، الثلاثاء الماضي، على تنفيذ انتخابات تشريعية مبكرة في 12 ديسمبر
القادم، ويرغب رئيس الحكومة بوريس جونسون في الحصول علي الأغلبية الداعمة لتشكيل الحكومة
وتنفيذ وعده بإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبى.
وافق
المجلس على اقتراح الانتخابات المبكرة بأغلبية ساحقة وصلت 438 صوتا مقابل 20 صوتا رافض
فى مجلس العموم، قد رفض المجلس مقترح للمعارضة العمالية بجعل موعد الانتخابات فى 9
ديسمبر المقبل. وتعتبر هذه الانتخابات المبكرة الثالثة خلال أربعة أعوام.
وقد
جاء قرار المجلس قبل يومين من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بعد 46 عاما
من العضوية، وبعد ساعات من منح بروكسل لندن المزيد من الوقت للحصول على دعم البرلمان،
يملك البرلمان مهلة حتى 31 يناير القادم لدعم اتفاق جونسون للخروج من الأتحاد.
حزب بريكست
قرر
نايجل فيراج زعيم حزب بريكست البريطانى، عدم خوض الانتخابات في الشهر المقبل، كما رفض
فيراج الاتفاق الذي توصل إليه رئيس الوزراء بوريس جونسون لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي
ودعا فيراج إلى تحالف انتخابي مع المحافظين رغم استبعاد جونسون ذلك.
وأضاف
فيراج لبرنامج آندرو مار الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، "أنه فكر ماليا كيف يخدم قضية الخروج من الاتحاد
الأوروبي على النحو الأمثل، هل أجد لنفسي مقعدا وأدخل البرلمان أم أخدم القضية على
نحو أفضل بأن أجوب المملكة المتحدة طولا وعرضا لدعم 600 مرشح وقررت أن الخيار الثاني
هو الصائب".
انقسام أحزاب بريكست
يبقي
الانقسام بين جونسون وفيراج أداة لتفتيت أصوات مؤيدي بريكست، كما يفتح الباب أمام فوز
حزب العمال (المعارض)، وخاصة أن حزب جونسون (المحافظين) يعتمد علي دعم حزب فيراج (حزب
بريكست).
استبعد
جونسون عقد تحالف مع أي شخص "لأنني لا أعتقد أن ذلك أمر عقلاني، ما استطيع قوله
لقادة جميع الاحزاب، أن النتيجة الوحيدة للتصويت لهم بدلا من التصويت لنا كمحافظين،
هو أنكم تجعلون فوز جيريمي كوربن (زعيم حزب العمال) أكثر ترجيحاً".
وكان
جونسون قد ألقى باللوم على البرلمان بسبب مصادقته على "قانون الاستسلام"
علي حد تعبيره، وهو القانون الذي يطالب الحكومة بقبول التمديد من الاتحاد الأوروبي
حتي 31 يناير القادم بدلا من الخروج بدون اتفاق.
ويذكر
أن البرلمان قدم دعمه للاتفاق جونسون إلا أنه
عرقل خطط جونسون تمرير مسودة قانون في البرلمان قبل المهلة النهائية، هو ما اضطره إلى
اعلان اجراء انتخابات مبكرة لكسر الجمود.