"ملابس سوداء وأعمال شغب".. ماذا يحدث في هونج كونج؟
شهدت هونج كونج، تظاهرات ضخمة للدفاع عن الديمقراطية في المراكز التجارية في بلدات تاي بو وتوين مون وشا تين، قد تخلل المظاهرات أعمال العنف، حيث خرج المتظاهرون لمطالبة الحريات ومحاسبة الشرطة، قد تمسك النشطاء السياسيين بحراكهم الثوري، هو ما أثر بالسلب علي مدنية هونج كونج كمركز اقتصادي وتسبب في تراجع في مؤشرات البورصة، قد واجهت قوات الشرطة المظاهرات بالقمع والغاز المسيل للدموع، كما ندد المتظاهرون بالتدخل الصيني في حريات هونج كونج وهو ما تنفيه بكين.
ملابس سوداء
تجمع
متظاهرون الذين ارتدوا، ملابس سوداء وأقنعة رغم منع السلطات للتجمع مؤخّرا، قد اجتمع
المتظاهرون في حي التسوق الشهير "كوزواي باي"، وحاولت الشرطة تفريقهم، قد
رشق المحتجون لأفراد الشرطة بالقنابل حارقة ضمن حركة اضطرابات مستمرة، منذ خمسة أشهر.
اطلقت
الشرطة الغاز المسيل للدموع، بينما استخدمت شاحنة الشرطة المزودة بخراطيم مياه لمطاردة مجموعات من الناشطين الذين أغلقوا طرقات،
ووضعوا حواجز، استهدف المتظاهرون بعض المكاتب
والمتاجر الصينية، في أعمال تخريبية، بتحطيم
نوافذ مكتب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وكالة أنباء الصين
ارتكب المتظاهرون المناهضون للحكومة، مساء اليوم، أعمال
شغب بتحطيم مكاتب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بهونج كونج، وألحقوا بالمكتب
أضرارا جسيمة، حيث دمر المتظاهرون الأبواب الزجاجية ورشوا طلاء أحمر على الجدران وأشعلوا
النيران داخل مدخل المبنى.
أكد
متحدث باسم شينخوا على فيسبوك، أن هذه التصرفات التي قام بها المتظاهرون مثيرو الشغب
الذين يرتدون بالسواد تثبت مرة أخرى أن وقف العنف واستعادة النظام هي المهمة الأكثر
إلحاحا وأهمية في الوقت الحالي“.
أضافت
مكتب الرئيسة التنفيذية لهونج كونج كاري لام،
إنها ستدرس امكانية تسهيل إقامة وعمل مواطني المدينة في البر الرئيسي الصيني.
تحديزات حكومية
حذّرت
الصين، أمس، أنها لن تتهاون مع أي تحدي لمنظومة هونج كونج الإدارية، كما استعرضت الصين خططها لتعزيز الأمن الوطني في المدينة عبر
قطاع التعليم. وشهدت هونج كونج، 22 يوم مظاهرات كانت علي مدار أيام عطلة نهاية أسبوع
في المظاهرات التي قادها الشباب.
قد لجأت
الشرطة لاستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل
للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في مناطق كثيرة عبر المدينة، كانت مطالب
المتظاهرون هي الدفاع عن الديمقراطية، قد تحدى المتظاهرون قوات الأمن بالنزول للتظاهر
عبر مسيرة جديدة غير مرخّصة، واشتبكوا مع الشرطة يوم الأحد قد تحولت بعض أجزاء المدينة
الخاضعة للحكم الصيني لساحات معارك بين الشرطة والمتظاهرين.
اصابات المتظاهرين
شكل
المحتجون سلسلة بشرية في مركز سيتي بلازا للتسوق في تايكو شينج، ثم واجه المتظاهرون
الشرطة بشكل مباشرة، أكدت قوات الشرطة، إن المحتجين دمروا مطعما بعد أن رفعوا بشعارات
بذئية في احتجاج سلمي.
قد أصيب
العديد من الأشخاص خلال التظاهرات، وضرب المحتجون
رجلا يرتدي قميصا أبيض بالعصي بينما أصيب رجل آخر على الرصيف وسط بركة من الدماء جراء
بسبب ضربة في الرأس.
أكدت
وسائل إعلام محلية، أن أحد المصابين كان عضو في المجلس البلدي للمنطقة كما أطلقت الشرطة
رذاذ الفلفل على المحتجين الذين هتفوا بسب وشتائم ضد قوات الأمن واعتقلت الشرطة عددا
من المحتجين.
الصين
دمر
محتجون شركات في هونج كونج، كانت موالية للصين، كما رسموا علي جدران مكتب الاتصال الصيني
بكتابات ورسوم الجرافيتي، إذل يعتبر هناك الكثير من الشركات الاقتصادية التابعة للصين
في هونج كونج.
قد بدأت
السلطات في عملية تنظيف في مكاتب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) التي استهدفتها
جماعات من المتظاهرون، قد فر المتظاهرون من المتنزه المجاور إلى منطقة الأعمال حيث
القوا قنابل حارقة وحجارة على طول الطريق وعلى محطات للمترو، يعتبر استهداف" شينخوا"
أحد أكثر التحديات المباشرة لبكين، خاصة أن وكالة الأنباء الصينية تعتبر مز رئيس لبكين
في هونج كونج .