"بايدن": سياسة "ترامب" تجاه سوريا عملت على تقوية إرهابيي روسيا وإيران و"داعش"

عربي ودولي

بوابة الفجر


انتقد نائب الرئيس السابق ومرشح الرئاسة الديمقراطي لعام 2020، جو بايدن، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسبب سياسته تجاه سوريا، قائلًا، إنها عملت فقط على تقوية إرهابيي روسيا وإيران و"داعش".

وقال "بايدن"، متحدثاً إلى صحيفة "وول ستريت جورنال": "ترك القوات مثلما يفعل ترامب الآن- يقول إن ما يريد أن يفعله هو أننا سنحتل حقول النفط وسنأخذها- يشبه ذلك ملصق تجنيد عملاق يبلغ طوله 300 قدم لـ داعش".

وأضاف "بايدن": "وهكذا، لا أعتقد أن لديه سياسة خارجية".

وأردف مرشح الرئاسة الديمقراطي لعام 2020: "لقد تم تعزيز موقع روسيا في المنطقة للتو. لقد تم تعزيز موقف الرئيس السوري بشار. إيران الآن لديها طريق يمتد حتى سوريا وحتى لبنان".

وأوضح "بايدن": "إذا لم أكن إسرائيليًا سأكون سعيدًا جدًا بهذا الأمر. لقد انقلب الأمر برمته رأسًا على عقب ونحن هنا وحدنا الآن بشكل أساسي".

ولم يوضح "بايدن" كيف كان من الممكن في نفس الوقت "تقوية" "داعش" وروسيا وسوريا وإيران، وهي ثلاث من الدول التي لعبت دورًا رئيسيًا في تدمير "الخلافة" التي أعلنتها المجموعة الإرهابية في سوريا.


أشجار الجميز
خلال فترة ولايته كنائب لرئيس باراك أوباما، كان "بايدن" مؤيدًا رئيسيًا لإرسال أسلحة أمريكية للمقاتلين الذين يقاتلون ضد دمشق.

وكان "بايدن" مشاركًا في برنامج الأسلحة والتدريب السري التابع لوكالة الاستخبارات المركزية، والمعروف باسم Timber Sycamore- أشجار الجميز-، الذي قام بتجهيز وتدريب الآلاف من المقاتلين بين العامي 2012 و 2017، عندما أغلقته إدارة "ترامب".

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، عثر الجيش السوري على عشرات من مخابئ الأسلحة التي تحتوي على مدافع أمريكية المصدر أو مدافع هاون، وصواريخ تاو الموجهة المضادة للدبابات، ونظارات الرؤية الليلية وغيرها من المعدات.

وفي سياق منفصل، تجري تحضيرات أمريكية شمال وشرق سوريا، لبناء ثلاث قواعد عسكرية مشتركة مع التحالف الدولي، في كل من القامشلي ومناطق أخرى، حسبما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشارت مصادر موثوقة، للمرصد السوري، إلى أن أمريكا تسعى لأن يكون لها وجود فعلي لمنع وقوع الأجواء في شمال وشرق سوريا بيد الآخرين، إضافة إلى السيطرة على المنشآت النفطية.

"ترامب": أحب نفط سوريا
وقال "ترامب"، يوم الجمعة، إنه "يحب" نفط سوريا وأن الولايات المتحدة سوف "تحتفظ بالنفط"، مع تصريحاته التي تأتي في أعقاب تقرير للمخابرات العسكرية الروسية بأن الجيش الأمريكي تعاون مع وكالة المخابرات المركزية وشركات النفط الأمريكية والمقاولين العسكريين لتهريب عشرات الملايين من الدولارات من النفط بصورة غير قانونية من البلاد التي مزقتها الحرب.