أمريكا تجري تحضيرات لبناء ثلاث قواعد عسكرية مع التحالف الدولي شمال سوريا
تجري تحضيرات أمريكية شمال وشرق سوريا، لبناء ثلاث قواعد عسكرية مشتركة مع التحالف الدولي، في كل من القامشلي ومناطق أخرى، حسبما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشارت مصادر موثوقة، للمرصد السوري، إلى أن أمريكا تسعى لأن يكون لها وجود فعلي لمنع وقوع الأجواء في شمال وشرق سوريا بيد الآخرين، إضافة إلى السيطرة على المنشآت النفطية.
هذا وحصل المرصد، يوم أمس السبت، على معلومات جديدة تشير إلى عملية تقاسم النفوذ في مناطق شمال شرقي سوريا التي تجري حالياً، في ظل التواجد الروسي والأميركي المشترك داخل المنطقة، بعد أن كانت القوات الأميركية انسحبت ثم عادت مرة أخرى ودخلت القوات الروسية إلى المنطقة، وفقًا لاتفاق تم التوصل إليه بين الأتراك والروس في مدينة "سوتشي" الروسية الشهر الماضي.
هذا وتتواصل الاشتباكاتُ العنيفة والقصف المكثف بمنطقة أبو رأسين في ريف مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا، وأوضح المرصد السوري، أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تمكنت من استعادة السيطرة على نحو ثلاث عشرة قرية في المنطقة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
هذا وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أطلق في يوم 9 أكتوبر الجاري، عملية عسكرية تحت أسم "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية"، التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين، الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
وتوصلت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الخميس الموافق 17 أكتوبر، لاتفاق مع تركيا على وقف عملية "نبع السلام" مقابل انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية خلال 120 ساعة إلى خارج حدود المنطقة الآمنة.
وأوضحت واشنطن، على لسان نائب الرئيس مايك بنس، أن الاتفاق يعني انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 32 كيلومترا على طول الحدود التركية السورية، وأكد على أن واشنطن ستسهل هذه العملية، وأن القوات الأمريكية لن تعود إلى هذه المنطقة.