"نيويورك تايمز" تهاجم ترامب: يستغل "تويتر" للهجوم على منتقديه والإشادة بنفسه
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن دونالد ترامب استغل وسائل التواصل الاجتماعي مثلما لم يفعل أي رئيس أمريكي آخر، حيث استخدمها كنقطة انطلاق لتغيير السياسة وهراوة ضد منتقديه ومنصة لتأكيد نفسه.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مستشارة البيت الأبيض، كيليان كونواي، التي صرحت بأن ترامب "يحتاج لنشر التغريدات مثلما نحتاج لتناول الطعام".
وتابعت الصحيفة أن ترامب منح مصدقية لحسابات تافهة على "تويتر" من خلال إعادة تغريد منشورات تجذب انتباهه، دون أن يأخذ في الاعتبار من يقف وراءها أو دوافعها.
ويأتي هجوم "نيويورك تايمز" على ترامب بعد أيام قليلة من تصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح الموافقة على المضي قدمًا في إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب من منصبه، في خطوة كبيرة نحو المرحلة الثانية من التحقيقات الجارية في هذا الصدد.
وفي ثلاث مقالات، حللت "صحيفة نيويورك تايمز" منشورات ترامب، ودرست الحسابات التي يتابعها وقابلت العشرات من مسؤولي الإدارة والمشرعين والمديرين التنفيذيين في "تويتر" والأمريكيين العاديين الذين يتابعون تغريداته. وهنا بعض النتائج التي تم التوصل إليها:
الهجوم- مع استثناء ملحوظ
وأوضحت الصحيفة أن أكثر من نصف تغريدات الرئيس ترامب التي يبلغ عدد 11 ألف تغريدة هي هجمات تستهدف كل شيء وكل شخص بدءًا من التحقيق الروسي والاحتياطي الفيدرالي إلى لاعبي كرة القدم من ذوي البشرة السمراء ومؤسس أمازون، جيف بيزوس. ولكن في أكثر من ألفي تغريدة، ذكر ترامب شخصًا واحدًا أشاد به: هو نفسه.
موظفو ترامب أرادوا تأخير تغريداته لمدة 15 دقيقة
وفي وقت مبكر من رئاسة ترامب، علمت "التايمز" بأن كبار المساعدين ناقشوا مطالبة "تويتر" بفرض تأخير لمدة 15 دقيقة على حسابه. ولكنهم سرعان ما تخلوا عن الفكرة بعد إدراكهم للمخاطر السياسية إذا تسربت الفكرة إلى الصحافة أو إلى رئيسهم.
أجهزة الاستخبارات الأجنبية حاولت جذب انتباهه
فقد وجهت حسابات "تويتر" المرتبطة بعمليات الدعاية التي الدولة في الصين وإيران وروسيا الآلاف من المنشورات إلى ترامب. وروجت الحسابات في كثير من الأحيان نظريات المؤامرة أو دعم سياسات ترامب.
تغريدات ترامب منحت دفعة للمتطرفين
أعاد الرئيس ترامب تغريد منشورات مما لا يقل عن 145 حسابًا لم يتم التحقق منهم، كانت تدفع إلى المؤامرة أو المحتوى المتطرف. وقام "تويتر" بتعليق 24 حسابًا منهم منذ ذلك الحين.
لا يقوم بمتابعة الحسابات
ويأتي جزء كبير من المحتوى المشكوك فيه الذي يعيد ترامب نشره من التدفق المستمر للتغريدات وكذلك العدد الصغير من الحسابات التي يتابعها، فقط 47 حسابًا معظمهم أفراد أسرته أو مشاهير أو مذيعي فوكس نيوز أو السياسيين الجمهوريين.
وبعض هؤلاء الأشخاص يتابعون بدورهم حسابات تروج لنظريات مؤامرة أو تعبر عن مواقف معادية للإسلام أو تتبنى وجهات نظر قومية بيضاء.
من المحتمل أنك لم تراه يغرد مطلقًا في الأماكن العامة
وهذا لأنه لا يحب ارتداء نظارات القراءة التي يحتاجها لرؤية شاشة هاتفه "الآيفون". وبدلًا من ذلك، يملي الرئيس التغريدة لدان سكافينو، مدير مواقع التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض. وأحيانًا، يقوم سكافينو بطباعة التغريدات المقترحة بخط كبير لكي يوقعها ترامب.
تغريدات ترامب تُنشر في الصباح
اعتاد الرئيس ترامب نشر تغريداته في بداية اليوم، عندما يكون في المنزل بالبيت الأبيض، وغالبًا وهو يشاهد قناة "فوكس نيوز" وهو يتنقل عبر الإشعارات على حسابه على "تويتر" ويحوله إلى ما أطلق عليه أحد المساعدين "السلاح النهائي للنشر الشامل". ويقوم بنشر ما يقرب من نصف "تغريداته الهجومية" ما بين الساعة 6- 10 صباحًا، وهو الوقت الذي يقضيه غالبًا دون حضور مستشارين.
لا نقرأ أبدًا أي تغريدة رئاسية مرة واحدة
فقد تفاخر الرئيس ترامب 183 مرة بحجم جمهوره أو التصفيق الذي حاز عليه في الأحداث، وهاجم المهاجرين 570 مرة، وأشاد بالطغاة الديكتاتوريين 132 مرة، ووصف وسائل الإعلام الإخبارية بـ"عدو الشعب" 36 مرة. وفي 16 مناسبة، وصف ترامب نفسه بأنه "الرئيس المفضل" للجميع".
حساب ترامب على "تويتر" لا يعبر عن حياة المواطنين
ووفقًا لبيانات "يوجوف"، التي استطلعت الآراء حول تغريدات الرئيس، فإن بعض موضوعات ترامب التي تحظى بالأكثر "إعجابًا" و"إعادة تغريد" تتوافق بشكل سيء مع اهتمام المواطنين.