الناتو: مات البغدادي وعاش تنظيم داعش
أفادت صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية، أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، حذر من الاستهانة بتنظيم داعش بعد مقتل زعيمها أبو بكر البغدادي.
وبحسب الصحيفة، قال ستولتنبرغ: "مقتل
البغدادي لا يعني نهاية داعش... تنظيم داعش لا يزال بعيدا عن الهزيمة. يتعين علينا
التأكد من أنه لن يعود".
وأضاف تولتنبرغ، أنه صحيح أن التنظيم لم
يعد يسيطر على مساحات من الأراضي حالياً، "إلا أنه لا يزال حياً"، وقال:
"داعش ترعى خلايا نائمة، وشبكات سرية وتعمل للعودة"، مؤكداً أن مهمة التحالف
الدولي ضد داعش لم تكتمل تماما بعد، وأشار إلى أن ألمانيا تقوم بدور مهم في هذا الصدد.
ويذكر أن تنظيم داعش أكد مقتل زعيمه البغدادي
يوم الخميس الماضي.
وعين التنظيم أبو إبراهيم الهاشمي القريشي
قائداً له، خلفاً للبغدادي، وفقاً لرسالة صوتية بثها موقع "الفرقان"، الذراع
الإعلامية للتنظيم.
ويشار إلى أن داعش فقد سيادته السابقة في
العراق وسوريا، ورغم أنه يعتبر مهزوماً عسكرياً في الوقت الحالي، فإنه لا يزال يقيم
في المنطقة ما يتراوح بين 14 ألفاً و18 ألف شخص تابعين له، وبينهم 3آلاف أجنبي، بحسب
تقرير للتحالف الدولي المناهض لداعش في يونيو الماضي.
وحذر خبراء من احتمال أن يكون هؤلاء الأشخاص
يترقبون فقط الوقت المناسب لانتفاضتهم القادمة، أو أن يستعيدوا القوة من جديد تحت قيادة
جديدة.
وأشاد ستولتنبرغ بتركيا لإسهامها
"الحاسم" في مكافحة داعش، ورفض مطالب استبعادها من الحلف، وقال: "بصفتنا
تحالفاً للقيم، فإننا ملزمون بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
أوضح ذلك دائمًا بشكل متكرر في كثير من
العواصم- حتى في أنقرة".
واستدرك بالقول: "ولكن باختلاف الاتحاد
الأوروبي، فإن حلف الأطلسي ليس لديه آليات لاتخاذ إجراء ضد عضو به".
ويذكر أنه صدرت مطالب من حزب اليسار الألماني المعارض بصفة خاصة وكذلك من رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، رولف موتسنيش، بإبعاد تركيا من حلف الأطلسي.