نائب وزير الكهرباء يفتتح الدورة الـ٢٩ لمعرض "إلكتريكس 2019"
ألقى المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة كلمة فى إفتتاح الدورة التاسعة والعشرين للمعرض الدولى للكهرباء والطاقة بالشرق الأوسط وأفريقيا "إلكتريكس 2019 " والذي يقام جنباً إلى جنب مع فعاليات معرض Solar-Tec وكذلك فعاليات المعرض الدولى لمكافحة الحرائق Firex Egypt مصرـ الذي سيحل محل معرض الشرق الأوسط لمكافحة الحرائق والسلامة والأمن (MEFSEC) الخاص بشركة إنفورم ـ والمنعقد بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة.
وأعرب "عسران" فى كلمته على هامش افتتاح المؤتمر، أن دورة المعرض هذا العام سوف تكون إضافة متميزة لاستقطاب المستثمرين من الخارج خاصة في مجالات تصنيع مهمات المعدات الكهربائية حيث يشارك هذا العام أكثر من 200 عارض من الشركات والمؤسسات المحلية والدولية يشاركون بالمعرض ويتطلعون للتعاون والاستثمار بمصر.
وأشار إلى البرنامج الطموح الذى تتبناه وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والذى يهدف إلى دعم التصنيع المحلى لمهمات القوى الكهربائية وتقديم كافة الخدمات المطلوبة محليا، حيث أنه من واقع المسئولية الوطنية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وبدافع المشاركة في زيادة معدل النمو الاقتصادى فإن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يولى اهتماماً كبيراً بموضوع توطين التكنولوجيا وزيادة نسبة المشاركة المحلية في التصميم والتصنيع للمعدات الكهربائية ومشروعات قطاع الكهرباء.
وأضاف أنه كان من نتاج مجهودات وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مجال التصنيع المحلى أن بلغت نسبة المكون المحلي بالمشروعات الكهربائية 100 % من مهمات شبكات توزيع الكهرباء وشبكات النقل حتى جهد 220 كيلوفولت حيث تصنع بالكامل في مصر"، و42% من مهمات محطات توليد الكهرباء، وذلك من خلال قاعدة صناعية كبيرة.
وقد بلغت نسبة المكون المحلي لمشروعات الرياح حالياً 30%، ومن والمستهدف أن يصل التصنيع إلى نسبة 40% لمحطات الرياح و30% في محطات الطاقة الشمسية، خاصة مع تزايد الاهتمام بالطاقة المتجددة فى مصر والمنطقة العربية، وهذه الصناعة المصرية تستخدم حالياً بكفاءة عالية فى الشبكات المصرية والتصدير للخارج.
وأضاف أنه أصبح للشركات المصرية خبرة متميزة في مجالات إنشاء وصيانة محطات توليد الكهرباء صيانة وتدعيم الشبكات الكهربائية، من خلال مشاركة شركات وطنية (أوراسكوم، السويدى) بالتعاون مع شركات دولية (جنرال إلكتريك، سيمنس، أنسالدو) في تنفيذ محطات الخطة العاجلة، وكذا مشاركة هذه الشركات بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية فى تنفيذ مشروعات محطات توليد كهرباء ذات الدورة المركبة قدرة 14400 ميجاوات بكفاءة أعلى من 60٪ وتم تشغيلها مؤخرًا بالكامل.
كما اكتسبت الشركات المصرية المشاركة في مشروعات القطاع ومنها على سبيل المثال شركات (أوراسكوم ،السويدى، الماكو، إيجماك ...) الخبرة الفنية كسابقة خبرة لها الأمر الذى مكنها من الدخول في المناقصات الدولية المماثلة والفوز بها.
واستكمالاً لهذا الجهد وفي إطار تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة فقد تم بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية وضع استراتيجية للمزيج الأمثل فنياً واقتصادياً للطاقة حتى عام 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035 ويتم حالياً إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة لتصل إلى 47 %.
وأشار إلى الأهمية التى يوليها القطاع لتدعيم وتقوية شبكات نقل وتوزيع الكهرباء خاصة في ضوء القدرات الكبيرة التى يتم انتاجها حالياً وأيضاً المتوقعة من الطاقات المتجددة، الأمر الذي يتطلب شبكة كهرباء ذات موثوقية عالية، مؤكداُ على التركيز حاليا على تحسين وتطوير شبكات النقل والتوزيع بما في ذلك محطات المحولات على الجهود العالية والفائقة، ومراكز التحكم، وكذلك الشبكات الذكية.
وأوضح أنه يقابل تدعيم شبكات نقل الكهرباء التوسع أيضا فى شبكات توزيع الكهرباء من خلال خطة تستهدف زيادة عدد موزعات الجهد المتوسط والمحولات والخطوط والكابلات على الجهدين المتوسط والمنخفض حتى نهاية عام 2019.
وأضاف أن الشبكات الذكية تمثل نقلة نوعية فى مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية فى الوقت الحالى، وهي تعتمد بشكل كبير على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحقيق الاستغلال الأمثل للكهرباء وتقليل تكلفة إنتاجها، كما تعمل على جعل المستهلك أحد الشركاء فى إدارة المنظومة الكهربائية، وتتيح له خيارات عديدة لشراء الكهرباء من أكثر من مصدر، وترتكز الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية.
وجارى العمل حالياً على إنشاء 47 مركز تحكم ( على خمسة مراحل) في شبكات توزيع الكهرباء تغطى كافة انحاء الجمهورية تتضمن المرحلة الأولى منها عدد 5 مراكز تحكم.
كما يجري تنفيذ مشروع تجريبى لتركيب عدد حوالى (250 ألف) عداد ذكى نطاق ست شركات توزيع، وتم حتى الآن انتهاء من تركيب ما يزيد عن 105 ألف عداد ذكى وسيتم الانتهاء من تنفيذ المشروع التجريبى نهاية هذا العام.
ومن المستهدف تغيير جميع العدادات بالشبكة الكهربائية (حوالى 30 مليون عداد) بعدادات أخرى ذكية ومسبقة الدفع بالإضافة إلى إنشاء شبكات الاتصال ومراكز البيانات الخاصة بها.
وفى ختام كلمته أشار "عسران" إلى أن القطاع الخاص عليه دور كبير جداً في تدعيم السوق المصرى فى مجال التصنيع المحلى لمهمات القوى الكهربائية ، والدولة بجميع أجهزتها تدعم وتشجع القطاع الخاص على الاستثمار في مصر، للوصول إلى معدلات النمو العالمية وتوفر فرص عمل جديدة للشباب المصرى.
وأعرب أن يكون هذا المعرض الدولى والأحداث الهامة التي تعقد على هامشه بمثابة فرصة ممتازة للتعرف على أحدث تكنولوجيا المعدات الكهربائية المرتبطة بأنشطة قطاع الكهرباء والطاقة علاوة على تبادل الخبرات والتقنيات حول أحدث معدات الطاقة والكهرباء في العالم، متمنياً أن تنجح فعاليات هذا الحدث الدولى الهام في وضع خارطة طريق لمستقبل التصنيع المحلى لمهمات الطاقة الكهربائية في مصر بمايعود بالنفع على الاقتصاد القومى.